حزب الله يستهدف حيفا برشقة صاروخية هي “الأكبر منذ بداية الحرب”، وإسرائيل توسع هجومها البري في جنوب لبنان
حزب الله يستهدف حيفا برشقة صاروخية هي “الأكبر منذ بداية الحرب”، وإسرائيل توسع هجومها البري في جنوب لبنان
قالت هيئة البث الإسرائيلية إن نحو 105 صواريخ انطلقت من لبنان على دفعتين، باتجاه مدينة حيفا وخليجها شمالي إسرائيل، بالتزامن مع إعلان إسرائيل توسعها في العمليات البرية لتشمل جنوب غرب لبنان.
وقال الجيش الإسرائيلي إن أنظمة الدفاع الجوي اعترضت معظم هذه الصواريخ، لكن بعض المباني لحقت بها أضرار.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها سجلت 150 موقعاً لسقوط صواريخ وشظاياها في حيفا.
وقال بيتر ليرنر، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن الموقف “صعب” و”غير سار” للإسرائيليين في حيفا وغيرها من الأماكن في الشمال.
ووصفت إذاعة الجيش الإسرائيلي الرشقة الصاروخية التي استهدفت حيفا بأنها “الأكبر منذ بداية الحرب”، شن سلاح الجو الإسرائيلي على إثرها غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت.
تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
قصص مقترحة نهاية
وقال المتحدث العسكري الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إن طائرات الجيش أغارت قبل قليل على عدة منصات صاروخية استُخدمت لإطلاق القذائف نحو منطقة حيفا اليوم.
وقال حزب الله اللبناني إنه قصف مدينة حيفا والكريوت بصلية صاروخية كبيرة.
وقالت نجمة داوود الحمراء، وهي هيئة خدمات الطوارئ الإسرائيلية، إن ستة أشخاص أصيبوا أثناء توجههم إلى ملجأ، ويعاني خمسة منهم من القلق، وتبحث فرق الإنقاذ في المزيد من المواقع المبلغ عنها.
وجرى نقل اثني عشر شخصًا إلى المستشفيات بعد الهجوم، وفقًا للهيئة.
كما أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن مدرسة تضررت، مع كسر بعض النوافذ.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الثلاثاء إن حزب الله “مُهزوم ومُحطم” في ظل الغارات المستمرة ضد المجموعة ومقتل زعيمها حسن نصر الله.
وخلال اجتماع مع القيادة الشمالية، قال غالانت إن حزب الله “منظمة مُهزومة ومُحطمة، بدون قدرات قيادية ونيرانية كبيرة، مع تفكك القيادة بعد القضاء على حسن نصر الله”.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن بدء عمليات برية جنوب غرب لبنان، وهو ما يعني توسع التوغل الإسرائيلي ليشمل منطقة جديدة، بعد عام من بدء تبادل إطلاق النار مع حزب الله، واندلاع حرب غزة.
وقال الجيش الثلاثاء إنه شن غارات تستهدف حزب الله في جنوب غرب لبنان، ووسع عملياته البرية على طول ساحل البلاد بعد نشر المزيد من القوات.
وجاء في بيان على قناته على تليغرام: “بدأت الفرقة 146 أمس [الاثنين] أنشطة عملياتيّة محدودة ومحلية ومستهدفة، ضد أهداف إرهابية وبنية تحتية لحزب الله في جنوب غرب لبنان”.
ويأتي ذلك بعد الإعلان عن مثل هذه العمليات في منطقة الحدود الجنوبية الشرقية.
وتصاعدت التوترات الإقليمية بين لبنان وإسرائيل، لتتحول إلى سلسلة من العمليات الإسرائيلية البرية والجوية فوق لبنان، وهجمات مباشرة من جانب إيران على منشآت عسكرية إسرائيلية.
وضرب الجيش الإسرائيلي الضاحية الجنوبية لبيروت خلال الليل، وقال إنه قتل أحد كبار مسؤولي حزب الله المسؤولين عن ميزانية الجماعة وخدماتها اللوجتسية.
وإذا تأكد مقتله، فسيكون سهيل حسين الحسيني الحلقة الأحدث في سلسلة عمليات الاغتيال الإسرائيلية لقادة وقيادات حزب الله وحماس.
حزب الله: ندعم جهود لبنان لوقف إطلاق النار
تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة
يستحق الانتباه
شرح معمق لقصة بارزة من أخباراليوم، لمساعدتك على فهم أهم الأحداث حولك وأثرها على حياتك
الحلقات
يستحق الانتباه نهاية
من ناحية أخرى، هدد حزب الله إسرائيل بتهجير “أضعاف” من قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه يريد إعادتهم، من سكان الشمال.
وحذر الشيخ نعيم قاسم، نائب الأمين العام لحزب الله من أنه “كلما طالت الحرب، سيزداد مأزق إسرائيل”، مضيفاً أنه يدعم جهود لبنان لوقف إطلاق النار.
وقال في كلمة متلفزة: “نؤيد الحراك السياسي الذي يقوده نبيه بري بعنوانه الأساس وقف إطلاق النار”، مؤكداً في الوقت ذاته على أن حزب الله يعمل “بكامل جهوزيته وانتظامه”.
وأشار قاسم إلى سلسلة الاغتيالات الإسرائيلية لقادة حزب الله، مشدداً على أن “كل ما كان لدى القادة الذي استشهدوا تُوجد نسخ منه لدى مساعديهم ومن يحلون مكانهم”.
وأكد قاسم أن قدرات حزب الله لم تتأثر بالغارات الإسرائيلية المكثفة، وأن “بيئة المقاومة متمساكة”، مضيفاً أن “المعركة ليست معركة نفوذ إيران بل معركة مساعدة الفلسطينيين لتحرير أرضهم”.
من جهته، علق المتحدث العسكري الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على كلمة نائب أمين عام حزب الله، واصفاً نعيم قاسم بأنه “يكابر ولا يعترف بالواقع”.
وقال عبر حسابه على موقع إكس إن صورة قاسم لا تعكس ما يقوله، مضيفاً أن هذه “محاولة يائسة” للتغطية على واقع حزب الله “المتدهور”، ومحاولة فاشلة لرفع معنويات عناصره.
تحذير إيراني
وحذرت إيران إسرائيل يوم الثلاثاء من أي هجمات على الجمهورية الإسلامية، وذلك بعد أسبوع من إطلاق طهران وابلاً من الصواريخ عليها.
وشدد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على أن أي هجوم على البنية التحتية لبلاده سيواجه بهجوم مضاد أقوى.
وقال عراقجي: “أعداؤنا يعرفون الأهداف التي في متناول أيدينا” في إسرائيل. كما رأوا “قوة صواريخنا ودقتها”.
ونصح إسرائيل “بعدم اختبار إرادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية”، قائلاً إن الرد على أي هجوم ضد إيران “سيكون أقوى من ذي قبل”.
وأضاف عراقجي: “نحن نراقب كل خطوة بعناية ونحسب كل ضربة بعناية، ولن نتردد أو نتعجل الرد”، مردداً عبارة قالها مؤخراً المرشد الأعلى آية الله خامنئي.
وأضاف أن الرسالة التي حملتها زيارته الأخيرة إلى دمشق وبيروت كانت أن “الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستواصل الوقوف إلى جانب المقاومة بكل قوتها. ولا ينبغي لأحد أن يشكك في ذلك”.
جولة إقليمية
في السياق ذاته، أعلن وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي أنه سيبدأ مساء الثلاثاء جولة إقليمية تبدأ من الرياض، وذلك بعد المشاورات التي أجراها في نيويورك، والدوحة وبيروت ودمشق.
وبحسب وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) أضاف عراقجي أن إيران جاهزة لأي سيناريو في المنطقة وقواتها المسلحة على أهبّة الاستعداد، لافتا إلى أن سياسة طهران هي وقف الصراعات والتوصل إلى وقف إطلاق النار بشكل مقبول.
وأشار عراقجي إلى أن بلاده قدمت رسمياً حزمة من المقترحات إلى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الذي يقوم حاليا بإجراء المشاورات حولها مع رؤساء الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.
وحول الاجتماع الذي عقده مع دول مجلس التعاون الخليجي في قطر الأسبوع الماضي، قال عراقجي إنه وعلى الرغم من أن العلاقة بين إيران ومجلس التعاون قد شهدت صعوداً وهبوطاً، إلا أن هذا أمر طبيعي، وهناك إرادة لأن تؤدي هذه العلاقة إلى التعاون الإقليمي.
إسرائيل: ردنا على إيران “أكبر من المتوقع”
في المقابل، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن الرد على إيران سيكون “أكبر من المتوقع”.
وأكد مصدر أمني لهيئة البث الإسرائيلية أن الرد سيكون قاسياً، وأن إسرائيل هي من تحدد الموعد والأهداف حسب مصالحها في المنطقة.
ونقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مصدر أمريكي أن الهجوم الإسرائيلي على إيران “سيحدث قريباً”.
يأتي هذا في وقت تستمر فيه المشاورات الإسرائيلية بين المستوى السياسي والأمني حوّل سبل الرد على إيران.
ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق نفتالي بينيت إلى قصف المنشآت النووية الإيرانية.
من جهتها، قالت وزيرة العدل الإسرائيلية السابقة أيليت شاكيد إن على إسرائيل استغلال الظرف الراهن وتدمير المنشآت النووية الإيرانية.
مدير أكبر مستشفى في لبنان: “لم نعد نحصي ساعات العمل”
من ناحية أخرى، قال الدكتور جهاد سعادة مدير مستشفى رفيق الحريريّ ببيروت، إن الطواقم الطبية في المستشفى توقفت عن إحصاء ساعات العمل، مع استمرار وصول مئات الجرحى للمستشفى خلال الأسبوعين الماضيين، في ظل ضغط متزايد مع ازدياد الغارات الإسرائيلية على لبنان.
وقال مدير المستشفى في حديث خاص لبي بي سي إن “كل المصابين الذين جاءوا إلينا كانوا مدنيين، حتى بت أشعر أن الغارات تستهدفهم عمدا.”
وأضاف سعادة “استقبلنا الكثير منهم لأننا أكبر مستشفى في لبنان”، موضحاً أن أغلب الإصابات كانت في الرأس والأطراف.
ويحاول العاملون في مستشفى رفيق الحريريّ توفير أكبر قدر ممكن من الأدوية والمستلزمات الطبية والغذاء “لمواصلة العمل في حال قطع الطرقات” بحسب سعادة.
ويطالب المجتمع الدولي بضرورة تحييد المنشآت الطبية والبنى التحتية المدنية، لتجنب المزيد من الخسائر في الأرواح بفعل القصف.
وأدت الغارات الإسرائيلية في الأيام الأخيرة لخروج عدد من المستشفيات عن العمل، في جنوب لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت، ما ترتب عليه نقل الكثير من المصابين إلى قلب العاصمة.
وأصيبت منازل بعض العاملين للمستشفى جراء الغارات، وباتوا يعملون في ظل قلق متنام في لبنان بشأن استهداف المنشآت الطبية.
المصدر: صحيفة الراكوبة