“الفزعة”.. حملة وطنية شاملة لإسناد المزارعين في قطف الزيتون
7 أكتوبر 2024آخر تحديث :
– أطلقت وزارة الزراعة الحملة الوطنية لإسناد مزارعي الزيتون خلال موسم قطف الزيتون بعنوان (الفزعة)، في ظل ما يعانيه مزارعي الزيتون من هجمات تؤثر على قدرتهم للوصول إلى أراضيهم وتمنعهم من حصاد محصولهم.
وتعتمد الحملة خلال موسم قطف الزيتون الحالي على توحيد الجهود المبعثرة من بعض المؤسسات وتأطيرها في اتجاه واحد يخدم المزارع بشكل أساسي ويقدم له العون والإسناد والفزعة، في ظل الوضع المعقد في بعض المواقع.
وقال عبد الله أبو رحمة مدير دائرة العمل الشعبي في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، إن الأمور لم تتغير كثيرا في الموسم الحالي عن الماضي، ولكن هناك راسالة واضحة بأن ما جرى العام الماضي خلال موسم الزيتون “مرفوض”.
وأكد أبو رحمة في حديث لشبكة راية الاعلامية، أن هناك استعدادات وتحضيرات منذ عدة شهور لمواجهة كل التحديات والوصول للحقول وقطف أشجار الزيتون، إذ تم إطلاق الحملة الوطنية لإسناد مزارعي الزيتون “الفزعة”.
وأشار إلى أن التحديات والخطورة المفروضة علينا وعلى المزارعين هذا الموسم، كان لابد من تكاتف كافة الجهود، وبالتالي كان هناك اجتماع موسع بحضور كافة المؤسسات والشركاء ووزارة الزراعة وهيئة مقاومة الجدار.
وبيّن أبو رحمة أن الحملة تستهدف بشكل أساسي مساندة المزارعين في المناطق القريبة من البؤر والمستوطنات والجدار، ولكن الأخطر ما يقوم به المستوطنون في البؤر القريبة من أراضي المواطنين، وقرب الشوارع الالتفافية.
ولفت إلى الهجوم والاعتداء الذي نفذه المستوطنون يوم السبت الماضي، ضد المزراعين في اللّبن الغربي، وهي مناطق لا يوجد فيها عراقيل مثل الحواجز أو جدار، ولكن ميليشيات المستوطنين تعمل بصورة ممنهجة ضد الأهالي.
وأضاف أبو رحمة أن المستوطنون ينفذون مخططا لتهجير المواطنين الفلسطينيين قسرا وإجبارهم على الرحيل من أراضيهم والسيطرة عليها، وبالتالي هم يحاولون ملاحقة المزارعين وقاطفي ثمار الزيتون والاعتداء عليهم.
واعتبر أن المواطن الفلسطيني ينتظر موسم الزيتون فارغ الصبر، وهو بمثابة احتفالية وعرس وطني، وبالتالي يكون المزارع منهمك بموسم القطف، وعندما يتفاجأ بعصابة مجرمين تهاجمهم يسبب بالفعل “إرباك”.
وشدد أبو رحمة في حديث لـراية على ضرورة أن يكون هناك حيطة وحذر في المناطق المستهدفة، وأن تكون عمليات قطف الزيتون بصورة جماعية بحيث يكون أهالي القرية مركزين بأعداد كبيرة في منطقة القطف.
مدير دائرة العمل الشعبي في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، يتحدّث عن تفاصيل الحملة الوطنية الشاملة لإسناد المزارعين في موسم قطف الزيتون هذا العام والتي أطلق عليها (الفزعة).