استعانت بخبيرة درست الحالة الجزائرية.. المندوبية تستعد للإفراج عن نتائج بحث الأسرة المغربية
كشفت مصادر مطلعة لـ”العمق” أن المندوبية السامية للتخطيط تستعد خلال الأسابيع القليلة المقبلة لنشر نتائج البحث الوطني حول الأسرة المغربية، والذي يعد الأول من نوعه منذ عام 1995.
هذا البحث والذي وصفته المصادر ذاتها بـ”العميق” و”الثقيل”، استند إلى عينة واسعة من 10 آلاف أسرة، ويهدف إلى رصد التغيرات التي طرأت على التركيبة الاجتماعية للأسرة المغربية خلال العقود الثلاثة الماضية.
وقد شمل البحث، بحسب مصادر ، دراسة معمقة لمجموعة واسعة من القضايا، من بينها الزواج والطلاق والإنجاب والتعليم والعمل والهجرة، حيث ينتظر أن تساهم نتائج هذا البحث في توجيه السياسات العمومية فيما يخص المجال الاجتماعي.
وقد استعانت المندوبية، تضيف مصارنا، بخدمات سوسيولوجية سوسرية متخصصة في الأسرة، حيث سبق لها إجراء دراسة حول الأسرة في الجزائر، مشيرة إلى أن عملية الإحصاء الأخيرة التي أجرتها المندوبية قد أدت إلى تأخير إعلان نتائج هذا البحث
وشددت مصادرنا على أن نتائج هذا البحث ستشكل مرجعًا أساسيًا لكافة الدراسات المستقبلية المتعلقة بالأسرة المغربية، وستساهم في توجيه السياسات الاجتماعية المتعلقة بها، خصوصا وأنها توفر معطيات مهمة حول التغيرات التي طرأت على تركيبة وبنية الأسرة المغربية.
يشار إلى أن البحث الوطني حول العائلة يروم دراسة التحولات التي شهدتها العائلات المغربية مثل الانتقال إلى النموذج النووي للعائلة، واستمرارية نموذج العائلة الممتدة، وظهور نماذج جديدة للعائلة وتأثيراتها على السلوكيات الديموغرافية والاجتماعيةالاقتصادية.
كما يهدف إلى دراسة مسارات الشبكات العائلية، من خلال تقييم دور الروابط العائلية في تحقيق الأمن العائلي والتضامن بين أفراد العائلة وبين الأجيال المختلفة، وتحليل عملية تكوين وتفكك العائلات عبر دراسة كيفية تكوين العائلات وتفككها وإعادة تشكيلها بناءً على السلوكيات الديموغرافية في المغرب.
علاوة على دراسة الحركية الجغرافية للسكان، من خلال تحليل التنقلات الجغرافية للسكان في إطار القرارات العائلية وتأثيرها على التحولات الاجتماعية والاقتصادية والديموغرافية للنواة العائلية.
المصدر: العمق المغربي