انتشار الأحواش العشوائية لتربية المواشي والإبل يثير استياء ساكنة كلميم
تعاني مدينة كلميم من تفاقم ظاهرة انتشار الأحواش العشوائية المخصصة لتربية المواشي داخل الأحياء السكنية، مما يشكل تهديدًا لجودة الحياة وصحة السكان. وفي هذا الإطار، أعرب سكان حي “أمحيريش” القريب من السوق الأسبوعي عن استيائهم الشديد، مطالبين بتدخل عاجل من السلطات المعنية لإزالة هذه الأحواش التي أصبحت مصدرًا للحشرات الضارة والروائح الكريهة، ما يعرض صحتهم وسلامتهم للخطر.
وفي شكاية وجهوها إلى والي جهة كلميم وادنون، محمد الناجم أبهاي، أشار السكان إلى أن بعض الأشخاص، الذين وصفوهم بـ”الغرباء” عن الحي، يستغلون هذه الأحواش كأماكن لتربية وتجميع الماشية من مختلف المناطق، بغرض بيعها خارج السوق الأسبوعي تفاديًا لدفع الرسوم المستحقة. كما يتم استغلالها للذبح السري، مما يزيد من تفاقم المشكلة.
ووفقًا لما ورد في الشكاية، فإن هذه الأحواش تستخدم لتجميع مختلف أنواع الماشية مثل الأغنام والإبل، ما يتسبب في إزعاج الساكنة نتيجة الروائح الكريهة والأزبال وضوضاء الشاحنات. كما أن الغبار الناتج عن الماشية يُكلف الأطفال بجمعه مقابل مبالغ زهيدة، ويتم حرقه ليلاً لطمس آثاره، مما يؤدي إلى تلوث الهواء وانتشار أمراض الحساسية.
وأشار السكان إلى أن الحشرات، مثل الذباب والناموس والبراغيث، تنتشر بشكل كبير في الحي نتيجة لتحلل جثث المواشي التي تُلقى بالقرب من المنازل أو تُترك في الأزقة، مما جعل هذه الظاهرة مألوفة لديهم.
ورغم الجهود المبذولة من الدولة في تحسين البنية التحتية للحي، بما في ذلك تزفيت الأزقة والاهتمام بواجهة الحي كونه مدخل المدينة واحتوائه على مؤسسات عمومية هامة، إلا أن انتشار هذه الأحواش عكر صفو حياة السكان. وأضافوا أن أصحاب هذه الأحواش، الذين يقطنون خارج الحي، لا يهتمون إلا بتحقيق الأرباح، غير مكترثين بمعاناة السكان أو بأي اعتبارات أخلاقية.
وفي ختام شكايتهم، طالب سكان حي أمحيريش والي الجهة بالتدخل العاجل لإزالة هذه الأحواش العشوائية ونقلها إلى خارج المدار الحضري، حفاظًا على صحة وسلامة السكان.
المصدر: العمق المغربي