آلاف المغاربة يحيون ذكرى “طوفان الأقصى” بالرباط دعما لفلسطين ورفضا للتطبيع (فيديو)
شهدت العاصمة الرباط مسيرة حاشدة اليوم الأحد، بمناسبة الذكرى الأولى لانطلاق عملية “طوفان الأقصى”، حيث احتشد آلاف المغاربة تعبيرا عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني ورفضهم للعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة وجنوب لبنان.
ونظمت المسيرة بدعوة من مجموعة العمل الوطني من أجل فلسطين، وبدعم من عدد من الأحزاب السياسية والهيئات النقابية والحقوقية، تأكيداً على موقف المغرب الراسخ تجاه القضية الفلسطينية.
وفي هذا السياق أشاد جمال الشوبكي، سفير دولة فلسطين بالرباط، بالدور الذي تلعبه المملكة المغربية، تحت قيادة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، في دعم القضية الفلسطينية.
وأكد الشوبكي في تصريح لجريدة العمق، أن موقف المغرب تجاه حقوق الشعب الفلسطيني غير قابل للتصرف، مجددا إشادته بمضامين خطاب عيد العرش الذي دعا إلى إقامة دولة فلسطينية ووقف جميع أشكال العدوان على الشعب الفلسطيني، مضيفا أن هذا الموقف الملكي يعكس دعم المغرب الثابت والمتواصل لنضال الفلسطينيين.
من جانبه، أكد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، أن حضور الشعب المغربي بمختلف أطيافه في هذه المسيرة يعكس رفضه الواضح للعدوان الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من سنة، والذي أسفر عن سقوط آلاف القتلى والجرحى، وتدمير واسع في الأراضي الفلسطينية. مضيفا أن هذا العدوان الذي امتد للبنان يتم بتواطؤ معلن من القوى الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.
وفي سياق متصل، دعا مولاي امحمد الخليفة، الوزير السابق والقيادي في حزب الاستقلال سابقا، للترحم على شهداء المقاومة، وللاحتفاء بالنصر الذي حققته المقاومة لصمودها في وجه الاحتلال، ومجددا دعوته لإعادة النظر في مسار التطبيع.
المسيرة الحاشدة التي شهدتها الرباط تأتي استجابة لدعوة مجموعة العمل الوطني من أجل فلسطين، وبدعم من أحزاب وهيئات مختلفة، حيث رفع المشاركون شعارات تطالب بوقف فوري للعدوان الإسرائيلي على غزة، الضفة الغربية، وجنوب لبنان.
المشاركون في المسيرة رفعوا شعارات تطالب بالوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على المدنيين العزل في غزة، وتدين محاولات قوات الاحتلال تهجير السكان من أراضيهم. كما أعربوا عن دعمهم لعملية “طوفان الأقصى”، التي تُعد رمزاً للمقاومة الشعبية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، ورفضهم لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني.
وأجمعت الهيئات المنظمة والمشاركة في المسيرة على ضرورة وقف مسار التطبيع مع إسرائيل، معتبرة أن ذلك يتنافى مع الموقف التاريخي للشعب المغربي الداعم للقضية الفلسطينية.
وفي تصريحات مختلفة على هامش المسيرة، شددت هذه الهيئات على موقفها الثابت من مناصرة الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع لاستعادة حقوقه الوطنية وإقامة دولته المستقلة على كامل التراب الفلسطيني، وعاصمتها القدس الشريف.
المسيرة، التي تزامنت مع مرور عام على عملية “طوفان الأقصى”، حملت أيضاً رسالة استنكار للمواقف الغربية المؤيدة للاعتداءات الإسرائيلية، حيث ندد المشاركون بتواطؤ بعض الدول الغربية مع الاحتلال، واعتبروا أن هذه المواقف تعزز من استمرار العدوان وتفاقم معاناة الشعب الفلسطيني. وطالب المتظاهرون المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف الهجمات الإسرائيلية المتكررة على غزة، وتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين.
وشهدت المسيرة دعوات إلى توحيد الصف العربي والإسلامي في مواجهة التطبيع والاعتداءات الإسرائيلية، مع التأكيد على أن القضية الفلسطينية ستظل دائماً في صلب اهتمامات الشعب المغربي، الذي يواصل دعمه الكامل لنضال الفلسطينيين في سبيل تحرير أرضهم.
المصدر: العمق المغربي