اخبار

القوى اللبنانية تجدد مساعيها لإنهاء شغور الرئاسة وسط هجمات إسرائيل

3 أكتوبر 2024آخر تحديث :

– دفع الهجوم الإسرائيلي على حزب الله في لبنان بعض السياسيين اللبنانيين البارزين إلى إطلاق مسعى جديد لإنهاء الشغور الرئاسي المستمر منذ عامين، في محاولة لإعادة الحياة لبلد يعاني من الشلل بينما يكافح للصمود في ظل الصراع المتصاعد.

ولبنان بلا رئيس أو حكومة بصلاحيات كاملة منذ أكتوبر تشرين الأول من عام 2022 بسبب صراع على السلطة كان لجماعة حزب الله دور كبير فيه. وتتمسك الجماعة الشيعية المسلحة مع حلفائها بأن يذهب المنصب، المخصص لمسيحي ماروني، إلى حليفهم المسيحي سليمان فرنجية.

وبينما لا تزال جماعة حزب الله وسط صدمتها بعد مقتل أمينها العام حسن نصر الله، تجدد الحديث عن الرئاسة هذا الأسبوع عندما أبدى رئيس مجلس النواب الشيعي نبيه بري، الحليف الكبير لحزب الله، مرونة في هذا الشأن وقال لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إنه يؤيد انتخاب رئيس لا يمثل تحديا لأحد.

وقال مسؤول في حزب الله لرويترز إن الجماعة فوضت بري للتفاوض نيابة عنها بشأن الرئاسة.

ويتم اختيار من يشغل منصب الرئيس من خلال تصويت في البرلمان اللبناني الذي يتألف من 128 مقعدا. وليس لدى أي تحالف سياسي بمفرده ما يكفي من المقاعد لفرض اختياره مما يعني ضرورة التوصل إلى تفاهم بين الكتل المتنافسة من أجل انتخاب مرشح.

وبعد اجتماع عقده الأربعاء مع بري والزعيم الدرزي وليد جنبلاط، قرأ ميقاتي، وهو مسلم سني، بيانا مشتركا دعا فيه “الشركاء في الوطن إلى سلوك درب الوفاق… عبر انتخاب رئيس وفاقي للجمهورية يطمئن الجميع ويبدد هواجسهم المختلفة”.

ولم يذكر البيان أسماء أي مرشحين.

وتشن إسرائيل هجوما كبيرا على حزب الله أدى إلى مقتل أكثر من ألف شخص في لبنان منذ 16 سبتمبر أيلول إلى جانب نزوح مليون شخص.

وقال وائل أبو فاعور النائب البارز عن كتلة جنبلاط لرويترز إن انتخاب “رئيس جمهورية بإجماع لبناني أو تفاهم لبناني يعطي رسالة إلى الخارج بأن هناك حكما قويا في البلد مستعدا لأن يفاوض على مستقبل الوضع في لبنان”.

وذكر أن اجتماع القادة الثلاثة لا يمثل تشكيل تحالف جديد وأن قُوى من بينها الأحزاب المسيحية منخرطة في مناقشات حول الرئاسة.

ودعا حزب القوات اللبنانية، وهو أحد الفصائل المسيحية الكبرى والمعارضة الشرسة لحزب الله، يوم الاثنين إلى انتخاب رئيس وقال إن هذه هي الطريقة الوحيدة لتتحمل الدولة مسؤولياتها بنفسها، في انتقاد ضمني لجماعة حزب الله بسبب امتلاكها ترسانة هائلة من الأسلحة.

وآخر رئيس للبنان هو ميشال عون الذي كان قائدا سابقا للجيش وحليفا سياسيا لحزب الله.

وقال دبلوماسي غربي كبير طلب عدم نشر اسمه إن الدول الغربية والعربية حثت السياسيين في لبنان على انتخاب رئيس، مضيفا أن من مصلحة حزب الله أيضا حل المعضلة السياسية حتى تتمكن الدولة من تحمل المزيد من “عبء” الأزمة مع إسرائيل.

وقال أبو فاعور إن القادة الثلاثة ناقشوا أيضا تجنب التوتر الداخلي في لبنان نتيجة نزوح مئات الآلاف من الأشخاص من المناطق التي تسيطر عليها جماعة حزب الله إلى مناطق أخرى من البلاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *