كواليس ترتيبات المجلس الوطني لحزب الاستقلال وتوجس من « تيار ميارة » اليوم 24
بعد أزيد من 5 أشهر على عقد المؤتمر الوطني لحزب الاستقلال، نهاية شهر أبريل، وانتخابه بالإجماع نزار بركة أمينا عاما للحزب لولاية ثانية، يستعد الحزب لعقد دورة للمجلس الوطني للمصادقة على لائحة أعضاء اللجنة التنفيذية، وذلك يوم 5 أكتوبر في قصر المؤتمرات أبي رقراق بسلا. فكيف تجري ترتيبات هذا الاجتماع الذي تأخر بسبب خلافات بين أطراف الحزب؟
حسب معطيات « اليوم24″، فإن نزار بركة حسم لائحة أعضاء اللجنة التنفيذية البالغ عددهم 30 عضوا بعد إجرائه مشاورات داخل الحزب، وحصوله أيضا على دعم مفتشي الحزب خلال اجتماع عقد السبت الماضي. ويتيح له قانون الحزب صلاحية زيادة 4 أعضاء فيما بعد من اختياره.
اللائحة حسب ما تسرب، تضم عددا من أعضاء اللجنة التنفيذية السابقين، أمثال حمدي ولد الرشيد، وابنه محمد ولد الرشيد، ومنصور المباركي، وعبد الصمد قيوح، والنعم ميارة، ومحمد زيدوح، وعبد الإله البوزيدي، وعبد الجبار الراشدي، وغيرهم، لكن هناك عدد مهم من الأعضاء الجدد واستبعاد آخرين.
ويسعى نزار بركة إلى إنجاح دورة المجلس الوطني، ولهذا بادر إلى التفاهم مع حمدي ولد الرشيد، على أساس ضمان حضور الشخصيات الحزبية المقربة منه، المنحدرة من الصحراء. ولكن التحدي الذي يواجه الأمين العام حسب المعطيات التي استقاها « اليوم24″، هو استمرار خلافه مع النعم ميارة، رئيس مجلس المستشارين. فهذا الأخير، يتصرف على أساس أن لديه « تيار »، داخل الحزب، ويدافع عن تواجد شخصيات مقربة منه تنحدر من طنجة ضمن لائحة أعضاء اللجنة التنفيذية، وعلى رأسهم محمد سعود. وحسب ما يروج، فإن نزار بركة استبعد سعود وكل من يدور في فلكه خاصة بعد حادث الصفعة في المؤتمر الأخير، وما خلفه من تداعيات ودعاوى أمام القضاء، منها الدعوى ضد نور الدين مضيان في قضية رفيعة المنصوري.
وتشير المعطيات إلى أن النعم ميارة تحفظ على عقد دورة المجلس الوطني السبت المقبل، لأنه رغب في ضمان إعادة انتخابه أولا، على رأس مجلس المستشارين خلال الانتخابات التي ستجري بعد افتتاح المجلس في الأيام القادمة.
وتشير مصادر إلى أن الأمين العام لم يطرح بعد موضوع رئاسة مجلس المستشارين على تحالف الأغلبية، ما يعني أن هذا الموضوع مؤجل إلى ما بعد المصادقة على أعضاء اللجنة التنفيذية، وقد يكون موضوع رئاسة المجلس مطروحا ضمن مفاوضات التعديل الحكومي المرتقب.
وعن جدول أعمال المؤتمر يرتقب أن يلقي نزار بركة كلمة سياسية، ويعلن بعدها عن لائحة مقترحة لعضوية اللجنة التنفيذية، يتم المصادقة عليها برفع الأيدي، لكن هناك هواجس من لجوء أعضاء غاضبين لم يتم اختيارهم في اللجنة التنفيذية، إلى الاحتجاج وخلق حالة من الارتباك في المجلس.