البرلمان الألماني يدعم حل الدولتين على حدود 1967 ويصف الأوضاع في غزة بـ”الفظيعة”
لا تختلف توجهات الدبلوماسية الألمانية كثيرا عن مواقف أعضاء البرلمان خاصة (البوندستاغ)، بشأن الصراع في الشرق الأوسط، خاصة أعضاء الائتلاف الحاكم، فهؤلاء يتبنون، بدورهم، الدفاع عن حق إسرائيل في الوجود كدولة للشعب اليهودي إلى جانب دولة فلسطينية مستقلة.
وفي لقاء إعلامي داخل مبنى “البوندستاغ” الألماني، حضرته جريدة “العمق” ضمن وفد إعلامي عربي يضم 17 صحافيا زار ألمانيا مؤخرا، أكد برلمانيون ألمان من المجموعة البرلمانية لدول الشرق الأوسط والمجموعة البرلمانية المغاربية، أن مبدأ حل الدولتين، استنادا إلى حدود 1967، “يحظى بتأييد واسع من جميع الأحزاب في البرلمان”.
وفي سياق متصل، أبدى أعضاء البرلمان “شكوكا” حول مدى صحة ومغزى المطالب الإسرائيلية التي تدعو إلى تعديلات على تلك الحدود، مشيرين إلى أن الحل الأمثل لا يمكن أن يتم إلا بالالتزام بحدود عام 1967 دون أي تغيير في الوضع الراهن.
إقرأ أيضا: “همجية نتنياهو” تحرج ألمانيا .. برلين تستضيف صحافيين عرب لشرح موقفها من إسرائيل
وشدد برلمانيون ألمان، أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية “ربما يكون إشارة جيدة”، مسجلين أن “الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة ليس كافيا، لأن هذه الدولة غير قائمة فعليا وهي فقط دولة رمزية”، متسائلين: “هل نعترف بدولة فيها حكومتين واحدة في غزة والأخرى في الضفة الغربية؟”.
ورغم هذا الإجماع على حل الدولتين، فإن التحدي الأكبر الذي يواجه الجميع، بحسب نواب “البوندستاغ” الألماني يكمن في كيفية تطبيقه فعليا، في ظل وجود عدد كبير من اليهود في الضفة الغربية وهو ما يشكل عقبة كبيرة أمام أي جهود لإعادة رسم الحدود وتحديد السيادة.
في سياق آخر، أوضح نائب برلماني عن حزب الخضر، الذي تنتمي إليه وزيرة الخارجية الألمانية “أنالينا بيربوك”، أن المناقشات حول الحرب في قطاع غزة داخل البرلمان “حادة”، مشيرا إلى وجود “خلافات كبيرة” بين الأعضاء، كما وصف الأوضاع الإنسانية في غزة بأنها “فظيعة للغاية”.
ويرى نواب “البوندستاغ”، أن ما تقترفه الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة في قطاع غزة “لا يمكن تبريره”، مشيرين إلى أن بإمكان الدول المطبعة مع إسرائيل أن تلعب دورا في حل هذا الصراع بالضغط على إسرائيل لوقف الحرب في غزة.
المصدر: العمق المغربي