اخبار المغرب

وزارة بنموسى تشيد مدرسة على حافة واد بسيدي إفني.. ومراسلات تحذر من كارثة

تواجه وزارة التربية الوطنية انتقادات حادة بعد تشييدها لفرعية مدرسة أكوك التابعة لمجموعة مدارس النسيم، في موقع محفوف بالمخاطر داخل مجرى واد بدوار أكوك، بجماعة إمي نفاست، إقليم سيدي إفني.

ورغم التحذيرات المتكررة من وكالة الحوض المائي لدرعة واد نون التي أكدت أن الموقع يشكل خطرًا حقيقيًا على سلامة التلاميذ والمدرسين، تم افتتاح المدرسة في الموسم الدراسي 20212022، ما أثار غضب الساكنة المحلية وفعاليات المجتمع المدني.

وتعود بداية الأزمة إلى عام 2020 عندما شرعت وزارة التربية الوطنية في تشييد المدرسة، متجاهلة وثيقة رسمية صادرة عن وكالة الحوض المائي تنبه إلى أن العقار يقع في منطقة معرضة للفيضانات.

ويعد هذا الإجراء مخالفًا للمادة 52 من قانون الماء 9510، الذي يمنع البناء في الأراضي الواقعة ضمن الملك العام المائي. ورغم التحذيرات السابقة، لم تتخذ الوزارة أو السلطات المحلية أي خطوات لوقف عملية بناء الفرعية.

وبسبب المخاوف المتزايدة من احتمال وقوع فيضانات، مثل تلك التي اجتاحت المنطقة في عام 2014، قرر العديد من أولياء الأمور منع أبنائهم من الالتحاق بالدروس في المدرسة، ونظموا وقفات احتجاجية للمطالبة بتوفير نقل مدرسي آمن إلى مؤسسات تعليمية أخرى بعيدة عن المخاطر.

وخلال الأسبوع الماضي، وجهت النائبة البرلمانية عن إقليم سيدي إفني عائشة زلفي، سؤالين كتابيين لكل من وزير التربية الوطنية ووزير الداخلية، تستفسر من خلالهما عن الأسباب التي دفعت وزارة التربية الوطنية لبناء هذه المدرسة في منطقة معرضة للفيضانات، على الرغم من التحذيرات المسبقة.

وتساءلت النائبة عن التدابير التي تعتزم التربية الوطنية اتخاذها لحماية أرواح التلاميذ والمدرسين، مطالبة بفتح تحقيق في كيفية منح ترخيص البناء في منطقة ممنوع فيها التشييد وفقًا لقوانين التعمير والماء.

وجاء في السؤال البرلماني الموجه لوزير التربية الوطنية: “كيف تم السماح ببناء فرعية أكوك داخل مجرى الواد، في مخالفة صريحة للقوانين التي تمنع البناء في الأراضي المعرضة للفيضانات؟ وما هي الإجراءات التي ستتخذها الوزارة لحماية حياة التلاميذ والمدرسين من هذا الخطر؟”.

وطالبت النائبة البرلمانية بربط المسؤولية بالمحاسبة والتحقيق في إهدار المال العام في مشاريع تنطوي على مخاطر جسيمة تهدد حياة السكان المحليين، مستشهدة بالأضرار البشرية والمادية التي خلفتها فيضانات إقليم طاطا في الماضي.

المصدر: العمق المغربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *