رحيل الأديب الفلسطيني الكبير رشاد أبو شاور
أمد/ عمان: أعلنت مصادر فلسطينية في الأردن عن رحيل الأديب الكبير رشاد أبو شاور مساء يوم السبت، بعد أزمة صحية طالته مؤخرا، حيث تعرض إلى جلطة دماغية.
ويعتبر رشاد أبو شاور أحد رموز الأدب الفلسطيني المقاوم، وكان كاتبا صحفيا في إعلام الثورة ومارس العمل في بيروت الإعلامي وحمل البندقية دفاعا عن الثورة في مواجهة المؤامرات التي كانت تحاك ضدها.
ونعى عدد من افراد اسرة أبو شاور الاديب الكبير عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
السيرة الحياتية:
انهمك أبو شاور في كتابة القصة القصيرة والرواية والعمل الصحفي، ولمع اسمه كروائي يتميز بخصوصيته الكتابة عن الفلاحين واللاجئين، وتخللت اعماله أجواء الحياة الفلسطينية في مختلف مراحلها، ما جعله من أبرز الكتاب الذين تفردوا برصد الوقائع اليومية والتفاصيل في حياة الشعب الفلسطيني.
صدر روايته الاخيرة “وداعًا يا زكرين عن المركز الثقافي العربي في بيروت، وهي تقدم سردا لحكاية لجوء أبناء قرية ذكرين بعد معركة ضارية مع العدو الصهيوني، مستعيدا فيها ملامح القرية التي أجبر على تركها تحت تهديد العصابات الصهيونية، بعد ارتكابها مجزرة في قريته ادت الى استشهاد نحو 13 من أفرادها.
كما صدرت له مؤخرا، رواية بعنوان “ترويض النسر”، وسبق ان قدم للمكتبة العربية اعمالا قصصية قصيرة من أبرزها ” بيتزا من أجل مريم، الى جانب روايته الاولى التي كتبها عن قريته ايضا ايام بين الحب والموت، والبكاء على صدر الحبيب، والعشّاق، والربّ لم يسترح في اليوم السابع، وغيرها من الروايات والقصص، وكتابه التوثيقي آهٍ يا بيروت، وفيه يقدم جملة مقالات حول عملية الغزو الصهيوني لمدينة بيروت عام 1982.
ارتحل أبو شاور الى عواصم عربية عديدة، فعاش فترة في بغداد وبيروت، واستقر في عمان، وخلال مسيرته، ظل يكتب عن فقده الكبير لفلسطين، ويستعيد طعم هذا الفقد المر في كتاباته.
لجأ مع والده بعد النّكبة إلى الخليل سنة 1948، ثم انتقلت الأسرة إلى مخيّم الدهيشة ببيت لحم، وأقامت فيه حتى سنة 1952، ثم انتقلت إلى مخيم النويعمة بأريحا حتى سنة 1957. لجأ والده إلى سوريا فانتقل معه، وبقيا هناك حتى سنة 1965 حين عادا إلى النويعمة، وظل فيها حتى كانت هزيمة حزيران 1967، فاستقال من عمله في أحد البنوك، وارتحل إلى بيروت. بدأ دراسة اللغة العربية في جامعة بيروت العربية (1971/1972) ولم يتمها.عمل في الإعلام الفلسطيني الموحد نائبًا لرئيس التحرير في مجلة (الكاتب الفلسطيني) التي صدرت حينذاك عن اتحاد الكتّاب والصحفيين الفلسطينيين في بيروت. بقي في بيروت حتى سنة 1982، ثم انتقلَ إلى دمشق وأقام فيها حتى سنة 1988. انتقل للعيش في تونس وعمل مديرًا لدائرة الثقافة في منظمة التحرير الفلسطينية بتونس حتى سنة 1994، ثم عاد إلى عمّان وأقام فيها.مُنح عضوية اتحاد الكتّاب الفلسطينيين في القاهرة سنة 1969، وأسهم في تأسيس الاتحاد العام للكتّاب والصحفيين الفلسطينيين في بيروت، وانتُخب عضوًا في أمانته العامة لدورات عدة، كما رأسَ اللجنة التحضيرية لتجمع الأدباء والكتّاب الفلسطينيين، وهو عضو في المجلس الوطني الفلسطيني منذ سنة 1983، وكاتب عمود في صحيفة (القدس العربي) منذ سنة 1990.
النتاج الروائي:
• “أيام الحرب والموت”، 1973
• “البكاء على صدر الحبيب”، 1974
• “العشاق”، 1978
• “الرب لم يسترح في اليوم السابع”، 1986
النتاجات الأخرى:
• “ذكرى الأيام الماضية”، (قصص) 1970
• “بيت أخضر ذو سقف قرميدي” (قصص)، 1974
• “مهر البراري” (قصص)، 1974
• “الأشجار لا تنمو على الدفاتر” (قصص)، 1975
• “عطر الياسمين” (قصص للأطفال)، 1978
• “أرض العسل” (قصة للفتيان)، 1979
• “آه يا بيروت” (مقالات)، 1983
• “الموت غناء”، (قصص)، 2003