“ضمير” تدعو لمباردة سياسية تعيد الثقة في المؤسسات وتنبه لـ”حالات الفساد المتعددة”
دعت حركة “ضمير” الدولة المغربية إلى تبني مبادرة سياسية تعيد الثقة في المؤسسات، ونبهت إلى ما وصفتها بـ”حالات الفساد المتعددة”، معتبرة أن التعديل الحكومي لن يكون حلال للخروج من “الدوامة الجهنية للتقهقر السياسي”.
وقالت الحركة، في بيان سمته “رسالة مفتوحة إلى الرأي العام”، إن التعديل الحكومي لن يفيد في “الهروب من الدوامة الجهنية للتقهقر السياسي”، وسيكون “بلا جدوى، لأنه سوف يماثل وضع ضمادة على ساق خشبية”.
واعتبرت أن اللحظة الراهنة تحتاج إلى مبادرة سياسية من طرف الدولة، تسمح بتعزيز الروابط بين المغاربة وباستعادة ثقتهم في المؤسسات، وأكدت الحركة أن نشاطها “سوف يتمحور اليوم حول العمل على بلورة نموذج سياسي جديد”.
إن هذا النموذج السياسي الجديد، تقول الحركة، “سيتم تصوره في إطار المرجعية الدستورية واحترام ثوابت الأمة، وسيتخذ شكل مقترحات تشريعية وآليات عمل وهياكل تهدف إلى تحديث عمل الأحزاب السياسية، وتنظيم ديمقراطيتها الداخلية، وضمان شفافيتها المالية، وتسقيف نفقاتها الانتخابية، وفرض عقوبات جنائية على استعمال المال في الانتخابات”.
كما يهدف إلى “محاربة تضارب المصالح وحالات التنافي، وتخليق الحياة العامة وضمان استقلالية الأحزاب السياسية عن كل تدخل”، وبدون هذه المتطلبات الأساسية، “ستبقى تنمية المغرب وازدهار المغاربة واقعاً افتراضياً ينتظر أجيالا أخرى”.
ونبهت “ضمير” إلى “خطورة عدد من القضايا الملحة اليوم”، معبرة عن إدانتها لـ” حالات الفساد المتعددة واختلاس المال العام والاحتيال وتضارب المصالح والصفقات العمومية المشبوهة و حالات الإثراء السريع المربية، والترامي على أملاك دون موجب حق استغلالا للنفوذ المكتسب من مواقع المسؤولية، وشبهات محاولات التأثير والضغط على منتخبين نزهاء”.
كما أثارت الانتباه أيضا إلى ما اعتبرتها أشكالا لانتهاك القانون والأخلاقيات “التي تخترق الطبقة السياسية وتضع فاعلين في التحالف الحكومي محط مساءلة أخلاقية”، داعية المعنيين بها لتوضيح ملابساتها للرأي العام دفاعا عن الشرف، مشيرة إلى “تسرب متابعين في تجارة المخدرات للمسؤولية الحزبية والسياسية”.
وقالت الحركة مخاطبة عددا من المغاربة، إن طريقتهم في التعبير عن انعدام الثقة والغضب المشروع من خلال عدم اكتراثهم بالاستحقاقات الانتخابية “هي طريقة غير مناسبة، بل خطيرة، لأنها تترك الطريق سالكة أمام البلطجة الانتخابية، وترهن مستقبل أبنائنا في نهاية المطاف”.
المصدر: العمق المغربي