رئيس وزراء سلوفينيا مخاطبا نتنياهو: أوقفوا إراقة الدماء…أنهوا احتلال فلسطين
وخاطب غولوب في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قائلا: ” دعوني أرسل رسالة واضحة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي – أوقفوا إراقة الدماء، أوقفوا الحرب، أوقفوا المعاناة، أنهوا احتلال فلسطين!”.
ولفت غولوب إلى أنه بعد أربعة أشهر من قرار مجلس الأمن الدولي الداعي إلى وقف إطلاق النار في غزة، فإن الاتفاق ما زال بعيد المنال. وكما قال الأمين العام أمس في الاجتماع الوزاري بشأن “الأونروا”، “إن الناس في غزة موجودون ــ ليسوا أحياء، بل موجودون ــ وسط بحيرات من مياه الصرف الصحي وأكوام القمامة وجبال من الأنقاض. واليقين الوحيد لديهم هو أن الغد سيكون أسوأ”.
وأشار إلى تزايد أعمال العنف وانتهاك حقوق الفلسطينيين في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.
وقال رئيس وزراء سلوفينيا: “كل هذا يبعدنا أكثر فأكثر عن حل الدولتين، حيث تعيش إسرائيل وفلسطين جنباً إلى جنب في سلام وأمن”.
وأضاف: “لقد أصبح تصعيد الأزمة في غزة واقعاً ملموساً في المنطقة. لقد أصبحت المنطقة على شفا الهاوية. والواقع أن التهدئة أصبحت ضرورية على وجه السرعة، بدءاً بوقف إطلاق النار في غزة ولبنان”.
ولفت إلى أن الحرب على غزة كانت نقطة تحول لموظفي الأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني، نتيجة تآكل احترام القانون الإنساني الدولي الذي جعل عملهم أكثر صعوبة.
وقال غولوب: “في غزة، لم يعد العاملون في المجال الإنساني مجرد ضحايا جانبيين عرضيين. يبدو أنهم أصبحوا هدفًا عسكريًا متعمدًا. لا يوجد تفسير آخر للعدد الكبير من العاملين في المجال الإنساني الذين قُتلوا في العام الماضي، والذين كانت الغالبية العظمى منهم في غزة”.
وأضاف: “إن الشعور بالإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة في غزة يضع المنظمات الإنسانية تحت الضغط في أماكن أخرى. وهذا يقوض جوهر الأمم المتحدة ويؤثر على عمل المنظمات الإنسانية ووكالات الأمم المتحدة مثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر والأونروا ومنظمة الصحة العالمية وبرنامج الأغذية العالمي”.
ونوه إلى أن غزة هي مثال على المعاناة الشديدة التي يعيشها الأطفال، موضحا أن سلوفينيا تقدم مساعدة ملموسة من خلال مؤسسة “دعهم يحلمون”، التي تعمل على إعادة تأهيل الأطفال من غزة.
وقال: “إنه مشروع نبيل وإنساني للغاية، تم إطلاقه منذ سنوات وساعد بالفعل مئات الأطفال من غزة الذين جاءوا لإعادة التأهيل في سلوفينيا وسيستمرون في ذلك. ومن المؤسف أن بعض هؤلاء الأطفال كانوا ضحايا للعدوان الأخير على غزة”.
وأضاف: “دعوني أنهي حديثي بقصة فتاتين صغيرتين من فلسطين. في بداية هذا الأسبوع حضرت فعالية حول “المستقبل الضائع” في الأرض الفلسطينية المحتلة نظمتها منظمة إنقاذ الطفولة. في هذه الفعالية سمعت فتاتين فلسطينيتين شجاعتين، سارة ورند. تحدثتا عن التحديات التي تواجههما ومشاعرهما ومستقبلهما”.
وتابع: “وعلى الرغم من الدمار والتهميش والخوف، لم تكونا غاضبتين أو حاقدتين. بل كانت لديهما رغبة هائلة في حياة طبيعية. إنهما تريدان الدراسة وتكريس مستقبلهما لمساعدة مجتمعهما. أولاً بأن تصبحا طبيبتين. وثانياً بأن تصبحا عاملتين في المجال الإنساني. وكان نداؤهما بسيطاً: ساعدونا على تحقيق ذلك”.
وأردف قائلا: “اليوم، أوفي بوعدي لهما وأعرض قصتهما على الجمعية العامة. فقط من خلال دعوتنا الموحدة ضد الحرب ومن أجل السلام، سنضمن ألا تكون سارة ورند من بين آلاف الأطفال الفلسطينيين الذين فقدوا مستقبلهم تحت الاحتلال”.