تفقد العيد ربيقة وزير المجاهدين وذوي الحقوق، صبيحة اليوم، بالقرية المتوسطية بوهران بمختلف ورشات التحضير للعمل الفني التاريخي الضخم “روح الجزائر” من إخراج أحمد رزاق و بمشاركة قرابة الألف فنان وتقني لتحضير العمل الذي سيعرض في الفاتح نوفمبر القادم بالقاعة البيضاوية احتفالا بالذكرى الـ 70 لاندلاع الثورة التحريرية .
واعتبر الوزير بأن العمل يندرج ضمن “إستراتيجية الدولة لحماية تاريخ الجزائر والأبعاد الهوياتية من خلال هذا العمل الضخم ” روح الجزائر” بالتركيز على القيم التي يكتنزها الجزائريين منذ الأزل بمشاهد فنية راقية وتوظيف آخر التكنولوجيات”.
وكشف العيد ربيقة، عن مشاريع جديدة للوزارة تتمثل في إنجاز أول لعبة الكترونية حول ثورة أول نوفمبر من طرف مبدعين شباب متحكمين في الذكاء الصناعي والتكنولوجيات، بالإضافة إلى إنجاز خريطة رقمية معلمية للمعالم التذكارية و التاريخية في الجزائر.
من جهته، قدم المخرج أحمد رزاق بعض التفاصيل حول العمل الفني التاريخي قائلا “يشارك 700فنان وراقص فوق الخشبة و200 تقني يشتغلون على مستوى القاعة البيضاوية لانجاز الخشبة والعرض التقني الفريد من نوعه بسواعد جزائرية، يلخص العمل مختلف محطات تاريخ الجزائر ونسجل مشاركة مجموعة من الفنانين العرب من مختلف البلدان نذكر من بينهم الفنان الليبي أحمد سالم، مؤدي دور بلال في فيلم “الرسالة” ويشرف على ورشة التكوين في القرية المتوسطية التي تحتضن ورشات السينوغرافيا وصناعة الديكورات و الاكسسورات و الرقص و الغناء و كتابة السيناريو و التحلين و حتى الخياطة و تسجيل بعض المقاطع في اذاعة الباهية بوهران”.
وأوضح بأن مدة العرض هي ساعة و30 دقيقة حاليا لكن يمكن تغيير المدة بالنظر لصعوبة اختصار محطات التاريخ الجزائري وكل الحوارات والشخصيات العظيمة التي صنعت تاريخنا وجسدت فلسفة الجزائري في الحياة ورفضه الانصياع للغزاة وحبه للحرية ومساندته لقضايا تحرر البلدان كل هذا الجانب الانساني مولود مع الجزائري فطريا.”
كما عبرت الفنانة آمال وهبي عن سعادتها بالمشاركة في العمل بأداء دور أساسي في العرض الذي يجسد الجزائر عبر الحقب التاريخية والعرض مهم بالنسبة للجزائر داخليا وخارجيا ليعرف الجميع أن الجزائر لم تولد صدفة بل هي حكاية وتاريخ عظيم مما يجعلها قدوة للبلدان التي تناضل من أجل التحرر كفسلطين ولبنان والعراق وسوريا.”
وتطرق الشاعر ابراهيم صديقي المشارك في ورشة كتابة السيناريو لبعض تفاصيل العمل الذي يعود للفترة النوميدية ومقاومة مختلف الغزاة مثل الوندال والرومان ووصولا للثورة التحريرية.
