اخر الاخبار

الغرب الإستعماري لازال متحجرا يكيل بمكيالين ..!

أمد/ من هو المتكلم المتكلس، هو المتحدث أو الكاتب أو الراوي للأحداث الذي لا تهزه التضحيات الجسام كما لا تحرك مشاعره الإنتصارات، ولا يربط تلك التضحيات والإنتصارات بأهداف وغايات واضحة وفق رؤية سياسية ناضجة وواضحة تثمر هذه التضحيات والإنجازات لحساب أهلها وشعبها ويتركها في مهب الريح للتجارة والمزاودة بها وبيعها في سوق التنابزات والإستقطابات السياسية من هذا المحور أو ذاك، فإن ذلك يمثل هدرا لكل الطاقات والتضحية بما فيها من آمال وانجازات، فلا أحد يخوض الحرب لأجل الحرب من الشعوب المحتلة والمستعمرة بل ويقدم أغلى ما يملك ويضحي، إنما ذلك من أجل اهداف وغايات سامية يتصدرها حماية الوطن والموطن وتحرير الوطن والمواطن واستعادة حقوق مسلوبة أو مغتصبة، واستعادة الحرية والكرامة المهدورة أو المصادرة ، ..
ان شعب فلسطين يخوض صراعه مع الإمبريالية والصهيونية والنازية الجديدة المتمثلة بالكيان الصهيوني وقوى الغرب الفاشي المتحالفة معه والذي بات يعلن دعمه له في ارتكاب جرائم حربه وارهابه في حق الشعب الفلسطيني كما تجلى في عدوانه المستمر على الشعب الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة اليوم، لقد انجلت كل المواقف التي كانت تمارس النفاق السياسي على مدى خمسة وسبعين عاما مضت من الصراع والعدوان دون أن يتوقف هذا النفاق السياسي الغربي والمنحاز والمتكلس والفاقد لأي شعور إنساني ضد مصالح الشعب الفلسطيني واستباحة حقوقه الاساسية الإنسانية والسياسية والقانونية، في العيش بحرية وكرامة في وطنه وانهاء الإحتلال الإسرائيلي والإستيطان والجدار كل هذا وذاك من انتهاك لحقوقه الإنسانية الأساسية في أبسط اشكالها، لقد باتت قوى الغرب الإمبريالي والفاشي هي الحامية وهي الصانعة أصلا لكيان المستعمرة الإسرائيلية والضامنة لإستمرارها واستمرار اجرامها وارهابها للشعب الفلسطيني، دون خجل أو جل .
إن صمود ونضال الشعب الفلسطيني في الوطن وفي الشتات ليس صمودا أو نضالا عبثيا … وإنما هو كفاح مستمر ومتواصل ومشروع من أجل غاياته واهدافه الوطنية والمشروعة والتي يقرها له القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية والمتمثلة في حق العودة إلى وطنه ومدنه وقراه التي هجر منها سنة ١٩٤٨ م اثر حرب التطهير العرقي الذي مارستها العصابات الصهيونية في حقه بدعم من قوى الإستعمار والإمبريالية العالمية ومن أجل الحرية والمساواة والإستقلال وتقرير المصير في دولة مستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس.
إن العدوان اليوم على قطاع غزة خاصة وفلسطين عامة والعدوان الإسرائيلي المستمر يهدف إلى تقويض نضال الشعب الفلسطيني وتقويض حقوقه الوطنية والقومية المشروعة في وطنه فلسطين وتصفية قضيته العادلة، عبر استمرار سياسات القتل والحصار والتجويع والتهجير الممنهجة والتي تمارسها وتنفذها حكومة المستعمرة بدعم من القوى الغربية وعلى رأسها اميركا وإنجلترا والمانيا وبقية حكومات أوروبا صانعة النكبة الفلسطينية والمتآمرة على حقوق الشعب الفلسطيني الأساسية في العيش بحرية وكرامة ومساواة في وطنه ..
إن الغرب الإستعماري لازال يكيل بمكيالين ويوفر كل أشكال الدعم للعدوان الإسرائيلي الذي تجاوز كافة الحدود والمعايير القانونية والاخلاقية .. ولا يحركه استهداف المدنيين الفلسطينيين من أطفال ونساء وكبار سن ومدنيين وتدمير مساكنهم فوق رؤوسهم وتدمير كل مقومات الحياة وسبل العيش الكريم لهم ولكل من يعيش اليوم في قطاع غزة مهددا حياتهم ومعرضها للخطر المحقق للجميع في مناطق العدوان … فمن لم يمت بغارات العدوان الإسرائيلي وتحت الردم …. عليه أن يموت عطشا أو جوعا أو مرضا، فلا يوجد أي ضمير عند هذا الغرب المتوحش والمتكلس وحكوماته الفاشية لتوقف هذا العدوان الهمجي وتردعه عن مواصلة غيه واستهدافاته الخبيثة، رغم كل المناشدات الدولية والإنسانية والمظاهرات الشعبية والسلمية التي خرجت في مختلف العواصم الغربية المطالبة بوقف العدوان على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وبقية أراضي فلسطين المحتلة والمطالبة بحرية فلسطين وشعبها والمنددة بالعدوان الإسرائيلي الذي تجاوز كافة الحدود وكافة قواعد القانون الدولي الإنساني وكافة قواعد قوانين الحرب فيما يتعلق بتوفير الحماية للمدنيين وقت الحرب.
رغم ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي إلى 2228 شهيدا و8744 إصابة معظمهم من النساء والأطفال حسب ما اعلنته وزارة الصحة الفلسطينية فجر اليوم 15/10/2023 م، واليوم تعدى عدد الشهداء والمفقودين ستين ألفا كما تعدى عدد الجرحى والمصابين المائة ألف، ورغم ذلك سيبقى الشعب الفلسطيني صامدا في وطنه ومكافحا من أجل استعادة حقوقه ولن يثنيه هذا الإرهاب والإجرام والعدوان ولا الإنحياز الغربي الأعمى لصالح العدوان والإرهاب حتى يحقق أهدافه الوطنية والإنسانية المشروعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *