المغرب يتمتع بدينامية قوية في تنظيم التظاهرات الرياضية الكبرى
أكد مدير الدعم العملياتي والتحليل في المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الأنتربول)، سيريل غوت، اليوم الأربعاء بمراكش، أن المغرب “بلد يتمتع بدينامية قوية” في تنظيم التظاهرات الرياضية الدولية ويعمل بتعاون وثيق مع شركائه بالإنتربول على تأمينها.
وقال غوت في تصريح للصحافة، على هامش أشغال ورشة دولية حول أمن وسلامة التظاهرات الرياضية الكبرى، المنظمة من طرف المديرية العامة للأمن الوطني، بتنسيق المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الأنتربول) عن طريق مشروعها “ستاديا”، إن “المغرب بلد دينامي للغاية،مقبل على استضافة تظاهرات رياضية كبرى، وسنعمل معا على تأمينها من خلال الأنتربول ومشروع “ستاديا”، عبر ديناميات عمل جماعي تنخرط فيه مختلف الدول لتعزيز الأمن وتطبيق أفضل الممارسات في تدبير هذه الأحداث”.
وأضاف غوت “نحن اليوم في المغرب بمراكش لحضور حدث يكتسي أهمية وطنية وإقليمية وعالمية، بما أن مشروع “ستاديا” يعمل على ضمان أمن وسلامة الفعاليات الرياضية الكبرى، وكذلك التظاهرات العالمية”، مشيرا إلى أن كأس العالم قطر لسنة 2022 ودورة الألعاب الأولمبية الأخيرة في باريس أظهرتا نجاعة هذه المنظومة.
وأوضح أن هذه الورشة، التي تمتد على مدى يومين، سيعمل الخبراء من مختلف البلدان والمنظمات، بما في ذلك الأمم المتحدة والفيفا، على تبادل الخبرات والتحضير لاستراتيجيات أكثر فعالية مستقبلا، مبرزا أن مشروع “ستاديا” يرسي أنظمة ومعايير وقواعد وإجراءات للتعامل مع الجماهير على أراضي الدول المستضيفة، والقيام بعمليات استكشاف أمنية متكاملة بهدف إدماج باقي الشركاء (السلطات المحلية ووسائل النقل والمستشفيات…)، في تدبير تدفقات المشاركين في هذه الفعاليات بشكل سلس وآمن.
وأكد غوت أن هذه المقاربة يتم تفعيلها في احترام تام لحقوق الإنسان وحقوق المواطنين وحماية البيانات والمعطيات الشخصية، مع وضع إمكانيات الانتربول والمغرب رهن إشارة مختلف المتدخلين، مبرزا أهمية القيام بتحليل في الزمن الحقيقي لتهديد أشكال الاجرام الجديدة، المدعمة بالجريمة السيبرانية، قصد التمكن من القيام برصد افضل لهذه التهديدات والعمل بشكل جماعي على نحو أفضل.
وتسعى هذه الورشة الدولية إلى مرافقة تنظيم المغرب لكأس إفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم 2030 التي ستنظم بشكل مشترك مع إسبانيا والبرتغال، من خلال المساهمة في تعزيز قدرات أفراد الأمن الوطني في مجالات تنظيم الفعاليات الكبرى وفقا للقواعد والممارسات الدولية، خاصة في مجالات إدارة الحشود، ومراقبة استخدام المنشآت الرياضية، والرصد والتوقع للتهديدات والمخاطر، وإعداد خطط عمل منتظمة وطارئة، وإدارة مراكز العمليات ومراكز التعاون الدولي في مجال الأمن.
وإلى جانب الأطر الأمنية المغربية المختصة في ميادين الأمن الرياضي وتنظيم التظاهرات الكبرى، تعرف الورشة مشاركة مسؤولين دوليين وخبراء أمنيين يمثلون منظمة “الأنتربول” والكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم والاتحاد الدولي لكرة القدم، فضلا عن خبراء في مجال الأمن الرياضي من مجموعة من الدول العربية والإفريقية والأوروبية.
المصدر: العمق المغربي