بودريقة ما زال محتجزا في هامبورغ في انتظار استكمال إجراءات تسليمه اليوم 24
محمد بودريقة، المنسق السابق لحزب التجمع الوطني للأحرار بعمالة مرس السلطان، والرئيس السابق لنادي الرجاء الرياضي، ما زال في الحبس في هامبورغ بألمانيا منذ يوليوز الماضي، بانتظار استكمال إجراءات تسليمه.
النيابة العامة في هامبورغ، أكدت مجددا، أن « الوضع لم يتغير » وأن محمد بودريقة « ما زال قيد الاحتجاز في انتظار تسليمه ». وحتى اللحظة، « لم يُتخذ أي قرار بشأن قبول طلب التسليم، وبالتالي لم يتم تحديد أي تاريخ لاستكمال عملية التسليم المحتملة ».
يجب أن يُدرس طلب التسليم أولاً من قبل مكتب المدعي العام في هامبورغ، قبل أن يُقدم إلى المحكمة الإقليمية العليا المختصة في هامبورغ. هذه المحكمة هي الجهة المخولة بالنظر في مدى قبول طلب التسليم، والذي لن يُوافق عليه إلا من قبل المكتب الفيدرالي للعدالة.
ما زالت هناك عدة خطوات قبل استكمال هذه الإجراءات. وفي الأثناء، يبقى الرئيس السابق لمجلس مقاطعة مرس السلطان في الدار البيضاء محتجزًا منذ أكثر من شهرين.
لم تكن عملية اعتقاله في هامبورغ مفاجأة، إذ كان محمد بودريقة يعتبر « هاربًا » منذ فبراير الماضي، وهو الأمر الذي نفاه دائمًا، مؤكداً أنه ليس لديه ما يخفيه، وأنه يثق في عدالة بلده.
بعد أن ادعى أنه يعاني من حالة صحية هشة، وعد محمد بودريقة مرارًا بالعودة إلى المغرب، لكنه لم يفِ بوعده. وفي تلك الأثناء، حُكم عليه غيابيًا بالحبس لمدة عام مع وقف التنفيذ بسبب إصدار شيك بدون رصيد، وتمت إقالته من منصب رئيس مجلس مقاطعة مرس السلطان بقرار من القضاء الإداري بناءً على طلب من الوالي.
تم استبداله بزكريا بنكيران كمنسق لحزب التجمع الوطني للأحرار بعمالة مرس السلطان، وبعادل هلا كرئيس لنادي الرجاء الرياضي.