40 ألف مقاتل من دول عربية ينتظرون أوامر نصرالله
قالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، إن أسرًا كاملة قتلت في الغارات التي شنها طيران الاحتلال الإسرائيلي على مناطق في محافظة بعلبك الهرمل شرقي لبنان، منها مدينة بعلبك وبلدات دورس والبزالية وشعت.
ولفتت الوكالة إلى أن الغارات طمرت أسرًا بكامل أفرادها تحت الركام، وأسفرت عن جرح آخرين نقلوا إلى المستشفيات، فضلا عن تسببها في موجة نزوح كبيرة إلى أحياء وبلدات مجاورة بعيدة من دائرة الاستهداف.
وذكرت الوكالة أن قاعات المناسبات الملحقة بالمساجد في المحافظة فتحت لاستضافة هؤلاء النازحين.
ومنذ صباح الاثنين، يشن الجيش الإسرائيلي هجوما هو الأعنف والأوسع والأكثر كثافة على لبنان منذ بدء المواجهات مع حزب الله قبل نحو عام، وأسفر عن مقتل 492 شخصا وإصابة 1645، بينهم أطفال ونساء، وفق حصيلة غير نهائية أعلنتها وزارة الصحة اللبنانية.
في المقابل، يستمر انطلاق صفارات الإنذار في المستوطنات الإسرائيلية قرب الحدود مع لبنان إثر إطلاق حزب الله عشرات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في شمال إسرائيل.
إلى ذلك، قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، إن الجيش يتابع بقلق قدوم نحو 40 ألف مقاتل من سوريا والعراق واليمن إلى الجولان، وينتظرون دعوة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله للقتال.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين قولهم إنه رغم أن الـ40 ألف مقاتل ليسوا من النخبة، فإن الوضع لا يزال مقلقا.
وأضافت نقلا عن مصدر أمني رفيع قوله إن وجود المقاتلين أمر خطير، وأنهم سيتدخلون بسوريا كي يوضحوا للرئيس بشار الأسد أنهم لن يقبلوا بوجود المقاتلين في هذا المكان، معتبرا أن إسرائيل في حرب يمكن أن تتصاعد لحرب إقليمية أوسع بكثير.
كما نقلت الصحيفة عن تقديرات المؤسسة الأمنية بأن لدى حزب الله قدرات تهدد الساحة البحرية والمياه الاقتصادية لإسرائيل.
وبحسب المصدر الأمني فإنه لا تزال لدى الحزب قوة تقدر بأكثر من 100 ألف صاروخ لضرب إسرائيل، مؤكدا أنه يجب عدم الاستهانة بقدرة حزب الله على إطلاق الصواريخ.
وأوضحت الصحفية أن مسؤولين أمنيين إسرائيليين انتقدوا قرار القيادتين العسكرية والسياسية الفصل بشكل مصطنع بين جبهتي الشمال والجنوب، وقالت إن التصور مرتبط بكون الضغط على حزب الله سيؤدي إلى تحقيق مكاسب في غزة.
واعتبر المسؤولون أن نقل الضغط إلى حزب الله يوضح أن إسرائيل تخلت عن محاولة إسقاط حركة المقاومة الإسلامية (حماس) واستعادة المحتجزين.
وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو عرضت في المشاورات الأمنية الأخيرة تغييرا في تصوره المتعلق بما يحدث في غزة.
ومنذ 8 أكتوبر الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان أبرزها حزب الله مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر الخط الأزرق الفاصل، أسفر عن مئات الضحايا بين قتيل وجريح معظمهم على الجانب اللبناني.
* الأناضول/ الجزيرة
المصدر: العمق المغربي