السودان يشارك في الاجتماع الوزاري لحركة عدم الانحياز
شارك السفير حسين عوض علي، وزير الخارجية المكلف، في الاجتماع الوزاري لحركة عدم الانحياز، الذي عقد في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة..
التغيير: الخرطوم
شارك السفير حسين عوض علي، وزير الخارجية المكلف، صباح اليوم الإثنين 23 سبتمبر 2024، في الاجتماع الوزاري لحركة عدم الانحياز، الذي عُقد على هامش اجتماعات الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
شهد الاجتماع مشاركة معظم وزراء خارجية الحركة، وعُقد تحت شعار “حماية المدنيين في النزاع المسلح: وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني.”
قدم السيد الوزير بيان السودان أمام الاجتماع، حيث ثمّن الدور المتعاظم لحركة عدم الانحياز الممتدة لما يقارب السبعة عقود.
وبخصوص حماية المدنيين في غزة والتضامن مع الشعب الفلسطيني، أكد سيادته أن إطالة أمد الصراع والكارثة الإنسانية في غزة يُعد تحديًا للإرادة الدولية، وينذر بكارثة أكبر ما لم يتحرك المجتمع الدولي، وبصفة خاصة مجلس الأمن، لوقف الحرب وحماية المدنيين.
وأوضح أن القوات المسلحة السودانية تضطلع بواجبها الدستوري والأخلاقي في الدفاع عن البلاد والشعب السوداني في وجه عدوان الدعم السريع ، والمسنودة من حلفائها الإقليميين. وأشار الوزير إلى أن المليشيا تستهدف المدنيين الآمنين ومقدرات الدولة السودانية.
وأكد أن موقف الحكومة السودانية، المتمثل في ضرورة إنهاء التمرد، يجد الدعم والمساندة من شتى أطياف المجتمع.
وطالب الاجتماع بتصنيف الدعم السريع كمليشيا متمردة، أسوةً بقرار منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية والمؤتمر الدولي لإقليم البحيرات العظمى، التي صنفت قوات الدعم السريع “مليشيا متمردة”.
وتعتبر حركة عدم الانحياز منصة سياسية دولية تضم دولًا تعارض الهيمنة السياسية والاقتصادية، وقد تأسست خلال فترة الحرب الباردة.
وتحظى الحركة بوزن كبير في القضايا الإنسانية والسياسية، وتعتبر حماية المدنيين في النزاعات المسلحة من أولوياتها، خاصة في ظل الأزمات المستمرة في مناطق مثل فلسطين والسودان.
ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 قتالاً عنيفاً بين الجيش وقوات الدعم السريع، بدأ في الخرطوم، وامتد إلى مناطق واسعة من دارفور وكردفان والجزيرة وسنار، وأدى إلى أزمات إنسانية كارثية.
المصدر: صحيفة التغيير