حزب الله: القيادي علي كركي بخير وهو في مكان آمن
حزب الله: القيادي علي كركي بخير وهو في مكان آمن
أكد حزب الله نجاة القيادي علي كركي من الغارة الجوية التي شنها الجيش الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية في بيروت، مؤكداً أن “كركي بخير وفي كامل صحته وعافيته، وقد انتقل إلى مكان آمن”.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان سابق، إنه قصف نحو 800 هدف مرتبط بجماعة حزب الله في جنوب لبنان ومنطقة سهل البقاع يوم الإثنين، ما أدى إلى مقتل 356 شخصاً من بينهم 24 طفلا و42 سيدة وإصابة 1246 بجروح، وفق وزارة الصحة اللبنانية.
وجاءت الغارة على الضاحية الجنوبية بالتزامن مع سماع دوي صافرات الإنذار في مدينة حيفا الساحلية الشمالية والبلدات المجاورة، وهذه هي المرة الأولى خلال الحرب التي يؤدي فيها هجوم صاروخي لحزب الله إلى إطلاق صافرات الإنذار داخل المدينة، وليس ضواحي حيفا.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، إن الجيش الإسرائيلي “يسحق” البنية التحتية لحزب الله التي تم بناؤها على مدى عقود في الضربات التي شنتها إسرائيل اليوم في لبنان، وأن زعيم الجماعة الإرهابية حسن نصر الله أصبح الآن وحيداً”.
ونقلت تايمز أوف إسرائيل عن مكتب وزير الدفاع قوله “في الأيام الماضية، هدمنا ما بناه حزب الله على مدى عشرين عاماً، وبقي نصر الله وحيداً، ولم تعد وحدات كاملة من قوة الرضوان فاعلة، وتم تدمير عشرات الآلاف من الصواريخ”.
تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
قصص مقترحة نهاية
ووفق وزارة الخارجية الأمريكية، فإن علي كركي يعد من أحد كبار القادة في مجلس الجهاد التابع لحزب الله، و كان يقود القيادة الجنوبية ومسؤولاً عن العمليات العسكرية في جنوب لبنان.
وقد ورد اسم كركي في قائمة “عقوبات الإرهاب” التي فرضتها الولايات المتحدة، عام 2019، على عدد من قادة حزب الله، برفقة فؤاد شكر وإبراهيم عقيل ومحمد حيدر.
نتنياهو للّبنانيين: حرب إسرائيل ليست معكم بل مع حزب الله
دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الشعب اللبناني إلى “أخذ تحذير إسرائيل على محمل الجد”، وقال إنهم “سيكونون قادرين على العودة إلى ديارهم بعد انتهاء القتال”.
وقال نتنياهو في بيان مصور: “حرب إسرائيل ليست معكم، بل مع حزب الله”، مضيفاً “منذ فترة طويلة، يستخدمكم حزب الله كدروع بشرية”.
وأضاف نتنياهو “لقد وضع صواريخ في غرف معيشتكم وصواريخ في مرآبكم، هذه الصواريخ والقذائف موجهة مباشرة إلى مدننا، مباشرة إلى مواطنينا”.
وأضاف نتنياهو، في الوقت الذي تنفذ فيه إسرائيل غارات جوية مكثفة على جنوب لبنان: “ابتداء من هذا الصباح، حذركم الجيش الإسرائيلي من التعرض للخطر”.
وزير الصحة اللبناني: تفعيل خطة الطوارئ الخاصة بالنازحين
وشهدت الطرقات الرئيسة في لبنان حركة نزوح كبيرة شملت الآلاف من المناطق المستهدفة بالضربات الإسرائيلية باتجاه مناطق أكثر أماناً.
وفي مؤتمر صحفي الإثنين، قال وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض إنه جرى تفعيل خطة الطوارئ الخاصة بالنازحين، مشيراً إلى تخصيص مراكز الرعاية في مراكز الإيواء لتقديم المساعدة وفق الأولوية، وتشمل الأولويات النازحين المصابين أو من يحتاجون إلى غسيل الكلى، مرضى السرطان، النساء الحوامل، الأطفال، وأصحاب الأمراض المزمنة.
وأشار الوزير إلى تخصيص خط ساخن لتقديم المساعدة للنازحين، الذي سيكون متاحاً ابتداءً من يوم غدٍ من الساعة 8 صباحاً حتى 8 مساءً، للرد على استفسارات النازحين وتوجيههم إلى أماكن تقديم الخدمات المناسبة.
كما أفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن أوتوستراد ومثلث خلدة شهد ازدحاماً كبيراً في كلا الاتجاهين وصولاً إلى بيروت، نتيجة إغلاق الجامعات والمدارس وحضور الأهالي لاصطحاب أبنائهم، بالإضافة إلى النزوح المتزايد من الجنوب بسبب التطورات الأمنية.
وفي مدينة صيدا، شهدت الشوارع الرئيسية ازدحاماً خانقاً بعد تقليص ساعات التدريس في المدارس والمعاهد وطلب الأهالي اصطحاب أبنائهم، نتيجة تفاقم الأوضاع في الجنوب، كما سجل المدخل الجنوبي للمدينة ازدحاماً في اتجاهها بسبب حركة نزوح أهالي القرى الجنوبية المستهدفة بالضربات الإسرائيلية.
وأفادت مراسلة بي بي سي في بيروت بأن مئات المركبات اصطفت أمام محطات الوقود لتعبئة البنزين، وسط تصاعد الأعمال الحربية، حيث شهدت جميع المحطات في منطقة المتن ازدحامات كبيرة.
وذكر مراسل من رويترز في جنوب لبنان أن سكان الجنوب تلقوا اتصالات هاتفية من رقم لبناني تأمرهم بالابتعاد فورا مسافة ألف متر عن أي موقع تستخدمه جماعة حزب الله اللبنانية. وتلقى مراسل رويترز المكالمة.
ووصلت هذه المكالمات حتى العاصمة بيروت.
وقال وزير الإعلام اللبناني زياد المكاري إن الوزارة تلقت مكالمة مماثلة لإخلاء المبنى، لكنه أشار إلى أن الوزارة لن تفعل، وقال لرويترز “هذه حرب نفسية”.
وقالت لبنانية تعيش في حي المنارة ببيروت إن عائلتها تلقت مكالمة على الخط الأرضي، وأضافت “لقد كانوا مذعورين وأنا شعرت بالذعر أيضا لأننا اعتقدنا أن المنطقة التي نعيش فيها آمنة لأن السفراء يعيشون بالقرب منا”.
وذكرت “تقع السفارة السعودية على مسافة قريبة جدا (من منزلنا) على بعد دقيقتين سيراً على الأقدام، لكنهم يستهدفون الجميع الآن على ما يبدو، لقد كانت رسالة طويلة مدتها 30 إلى 40 ثانية”.
صور من النزوح
المصدر: صحيفة الراكوبة