ممثل الأمير أمام الأمم المتحدة: القانون الدولي يكيل بمكيالين
ألقى ممثل سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، كلمة دولة الكويت في قمة المستقبل بمقر منظمة الأمم المتحدة في نيويورك، هذا نصها:
بداية يسرني أن أنقل لكم تحيات سمو أمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد، وتمنيات سموه بنجاح أعمال هذه القمة، كما يطيب لي أن أتقدم بالتهنئة لرئيس الدورة الـ«79» للجمعية العامة ولمعالي الأمين العام بمناسبة انعقاد هذه الجلسة رفيعة المستوى الخاصة بالاحتفاء بمخرجات قمة المستقبل الصادرة قبل ساعات قليلة والتي من شأنها تعزيز التعاون ومعالجة التحديات والثغرات المنتشرة في منظومة الحوكمة وإعادة تأكيد الالتزامات الحالية والعمل على إنشاء نظام متعدد الأطراف يواكب التطورات.. ونثمن في هذا السياق دعوة معالي الأمين العام في عام 2021 لعقد هذه القمة التي تضع أسسا أكثر فاعلية للتعاون العالمي.
وأضاف سموه «تابعنا جميعا وبشكل مستمر التحديات التي تواجهها الدول النامية والأقل نموا ولعل ما يأتي من بين هذه التحديات العابرة للحدود تلك المتعلقة بالمجال الإنمائي الأوسع والتحديات المرتبطة بالمناخ ومتغيراته المتسارعة والتي بينت لنا الحاجة لمراعاة التطبيق الفعلي لمبدأ التمثيل الجغرافي العادل والابتعاد عن التمييز والتسييس».
وتبع سموه «ونشاطر هنا ما أدلى به معالي الأمين العام حين قال استحالة بناء مستقبل لأحفادنا من خلال نظام بني لأجدادنا دون أن نراعي مستقبل شبابنا.. وإننا مطالبون اليوم بالعمل على إدخال تغييرات جادة وعملية في منظومة الحوكمة الاقتصادية العالمية وشبكات الأمان المالي والتعاون الضريبي الدولي وإصلاح المصارف الإنمائية المتعددة الأطراف ومعالجة مشكلة الديون السيادية».
وقال سموه «وفيما يتعلق بالفصل الثاني للميثاق من أجل المستقبل الخاص بالسلم والأمن الدوليين نجدد مناشداتنا على ضرورة التزامنا جميعا بالقانون والمواثيق والمعاهدات الدولية مع التأكيد على أهمية التعامل بمسطرة واحدة بعيدا عن ازدواجية المعايير».
وتابع «لعل ما يحدث في فلسطين من إبادة جماعية راح ضحيتها أكثر من (41) ألف فلسطيني غالبيتهم من النساء والأطفال وعجز مجلس الأمن عن إيقاف هذا العدوان لهو مثال قاطع مؤسف على نهج الكيل بمكيالين في تطبيق القانون الدولي.. الأمر الذي يجب ألا يكون له مكان في مستقبلنا حتى لا ننزلق إلى عالم تسوده سياسة الغاب.
وبالنسبة للفصل الخامس لميثاق القمة المعنون بـ«إحداث تحول في الحوكمة العالمية» وتحديدا الفقرات المتعلقة بعملية إصلاح مجلس الأمن نناشد المجتمع الدولي للدفع بشكل أكبر للتفاوض والعمل على تسريع وتيرة إصلاح منظومتنا الدولية حتى تترجم واقعنا القائم وتحدياتنا الراهنة وصولا إلى مجلس أمن شامل.. فعال.. شفاف.. خاضع للمساءلة».
وقال «لقد حرصت دولة الكويت بعد استقلالها بفترة وجيزة في العام 1961 على تأسيس الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية إيمانا منها بأهمية الدفع بتعزيز الأسس الإنمائية للكثير من الدول النامية والأقل نموا حيث قدم الصندوق منذ ذلك الحين تمويلات ميسرة وصل عددها إلى «1073» ما بين قرض ومنحة مساهما في تنفيذ مشاريع تنموية متنوعة في 105 دول».
هذا، ونستذكر باعتزاز جهود دولة الكويت وتقدمها المحرز في تنفيذ خطة التنمية الوطنية والسعي نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 ورؤية «كويت 2035»، حيث سجلت دولة الكويت العديد من النجاحات الملموسة ضمن جهودها بما في ذلك القضاء التام على الفقر والجوع وتوفير التعليم الجيد للجميع.
المصدر: جريدة الجريدة