الرد على اغتيال هنية سيأتي قريبا.. وأمريكا ترسل حاملة طائرات وفرقاطات للمنطقة
قال محمد محمدي كلبيكاني، مدير مكتب المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، الجمعة الجمعة، إن “الرد على اغتيال النظام الصهيوني لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية سيأتي قريبا”.
واليوم الجمعة، أيضا، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”، إرسال حاملة طائرات وفرقاطات عسكرية إلى المياه الإقليمية في شرق المتوسط.
وحسب وسائل إعلام أميركية، سيتم نشر حاملة الطائرات “هاري إس ترومان” وطاقمها المؤلف من 6500 جندي أوائل الأسبوع المقبل في الشرق الأوسط.
جاء ذلك في خضم التصعيد الذي تعرفه المنطقة، بعد إقدام الجيش الإسرائيلي على تنفيذ غارة جوية بالعاصمة بيروت، اليوم الجمعة، أدت لمقتل قيادات بحزب الله، على رأسهم إبراهيم عقيل، بعد أيام قليلة من مقتل وإصابة الآلاف في تفجر أجهزة اتصال بلبنان.
وبالعودة للأوضاع في لبنان، كشفت قناة الجزيرة أن الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، اليوم الجمعة، استهدفت لجنة قيادة الرضوان التابعة لحزب الله، مشيرة إلى أن أكثر من 20 شخصا من قيادة قوة الرضوان كانوا في الاجتماع المستهدف.
وأوضحت القناة القطرية أن الغارة التي تمت بـ4 صواريخ، أدت إلى انهيار المبنى وصولا للطابق الثاني تحت الأرض، مضيفة أن الغارة استهدفت مرفأ سيارات المبنى واخترقته وصولا للطابق الثاني تحت الأرض.
وأشارت إلى أن مصير القيادي في حزب الله إبراهيم عقيل غير واضح حتى الآن، لافتة إلى أن عددا من قادة قوة الرضوان خرجوا مصابين بعد الغارة التي استهدفتهم.
إقرأ أيضا: إسرائيل تشن هجوما على منطقة سكنية مكتظة ببيروت وتخلف قتلى وجرحى
وفي هذا السياق، قال رئيس حكومة تصريف اعمال اللبنانية نجيب ميقاتي إن “استهداف منطقة مأهولة بالضاحية الجنوبية يثبت أن العدو الإسرائيلي لا يقيم وزنا لأي اعتبار إنساني وقانوني”.
ورصدت إسرائيل، اليوم الجمعة، إطلاق أكثر من 150 صاروخا من لبنان تجاه مستوطنات الشمال، ما تسبب بحرائق وإصابة شخص، فيما تساعد 4 طائرات إطفاء في عمليات السيطرة على مراكز الحرائق.
وكان حزب الله قد أعلن عن شن 17 هجوما على جنود ومواقع وآليات عسكرية ومستوطنات شمال إسرائيل، وهو أكبر عدد هجمات يشنه الحزب ضد إسرائيل منذ 98 يوما، ورابع أكبر معدل هجمات يومي منذ بدء تبادل إطلاق النار بين الجانبين قبل نحو عام.
ويأتي ذلك في ظل موجة تصعيد جديدة بين إسرائيل وحزب الله بعد سلسلة تفجيرات واسعة طالت، الثلاثاء والأربعاء، آلافا من أجهزة الاتصالات في لبنان، التي يحملها عناصر الحزب بصورة خاصة؛ ما أسفر عن مقتل 37 شخصا، وإصابة الآلاف، فيما حمّلت بيروت والحزب، تل أبيب المسؤولية عن الهجوم.
وتلتزم إسرائيل بصمت رسمي، وتنصل مكتب رئيس وزرائها نتنياهو، في بيان، من منشور لمستشاره توباز لوك، على منصة “إكس” ألمح فيه إلى مسؤولية تل أبيب عن تفجيرات الثلاثاء قبل أن يحذفه.
المصدر: العمق المغربي