المنصوري ترفض « الاختباء » وراء « وجود أعداء » في أحداث الهجرة الجماعية اليوم 24
عادت منسقة القيادة الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة، فاطمة الزهراء المنصوري، إلى أحداث 15 سبتمبر حيث حاول الآلاف من الشبان الوصول إلى سبتة عنوة، قبل أن يفشلوا.
قدمت المنصوري، الجمعة، خلال الجلسة الافتتاحية للجامعة الصيفية لهذا الحزب ببوزنيقة، تعليقات إضافية عن تلك التي وردت في بلاغ لحزبها بُث صباح الجمعة، بشأن « الأحداث الاجتماعية » التي شهدتها ضواحي مدينة الفنيدق، وهي التسمية التي لم يطلقها أي طرف على المواجهات التي حدثت منذ السبت الفائت في المناطق الحدودية الشمالية.
وقالت: « هؤلاء شباب تم استغلال رغبتهم الجامحة والقوية في العبور نحو أوربا والتغرير بهم للإساءة لصورة المغرب ». وأضافت مشددة: « النجاحات التي حققتها بلادنا، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أصبحت تثير ضغينة أعداء الوطن، وأصبحوا يتصيدون الأحداث من أجل زعزعة استقرار الوطن ».
لكن المنصوري سرعان ما عادت مستدركة حيث تضيف: « رغم معرفتنا جميعا أن هناك من استغل هؤلاء الشباب إلا أنني أرفض الاختباء وراء أعداء الوطن، وأؤكد أن ما وقع بشمال بلادنا يسائلنا جميعا كفاعلين سياسيين ومنتخبين، وكأسر ومؤسسات، ويتطلب انخراطا أكبر لكل مكونات بلادنا في بناء جهود تنموية إضافية وسياسات اجتماعية جبارة ».
وخلصت إلى أن « الحكومة واعية كل الوعي بأن الرهان كبير لكن التراكمات التي خلفتها الحكومات السابقة من حيث غياب سياسة حقيقية تجاه الشباب، تبقى أكبر، مؤكدة انكباب الحكومة بكل جرأة وشجاعة وجدية على مناقشة هذا الملف الاجتماعي وباقي الاختلالات والنواقص ».
ووجد المغرب نفسه أمام موجة جديدة من محاولات الهجرة غير النظامية، بدأت فكرة على وسائل التواصل الاجتماعي، وحوّلها آلاف الشباب مساء الأحد الماضي إلى واقع ما تزال المملكة تواجه تداعياته إلى اليوم.
بدأ الأمر بدعوات متفرقة على مواقع التواصل الاجتماعي، تنادي بالنزوح نحو شمال البلاد يوم 15 سبتمبر والتجمع قرب السياج الحدودي الفاصل بين سبتة والمغرب لاقتحامه.
استجابة لتلك النداءات، شد آلاف الراغبين في الهجرة من مختلف المدن الرحال صوب مدينة الفنيدق وتحصنوا خلف التلال وبين المعابر والطرقات، حيث وقعت اشتباكات مع قوات الأمن التي صنعت طوقا أمنيا لإحباط المحاولة. بالرغم من ذلك، تمكن كثير من هؤلاء من التسلل إلى المنطقة الحدودية قبل أن يتم اعتقالهم.
وبحسب السلطات المحلية، فقد جرى توقيف 4455 مرشح للهجرة، منهم 3795 مغربيا راشدا و141 قاصرا و519 مهاجرا أجنبيا. في الفترة الممتدة بين 11 و16 سبتمبر.
وفق المصدر ذاته، حدثت ست محاولات للهجوم الجماعي قصد الهجرة غير النظامية جرى إفشالها من طرف القوات العمومية والأمنية، ودون أن يتسلل أي واحد إلى سبتة.
كما جرى توقيف 70 مشتبها فيه بالتحريض على هذه الهجرة، منهم أشخاص يتحدرون من دول أجنبية.