الاحتفال بمولد النبي ليس بدعة بل من صميم التعبير عن حب الرسول (ص)
قال خادم الطريقة البصيرية، مولاي إسماعيل بصير، إن الاحتفال بمولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم “ليس بدعة أو ضلالا كما يدعي البعض، بل هو تعبير عن محبة الرسول”، مضيفا أن من أعظم النعم على الأمة الإسلامية هو شرفها بالإسلام، رسالة سيد الخلق النبي محمد، كنعمة وتفضل من الله لتحقيق معاني الدين على أكمل وجه، وتجديد ميثاق المحبة والاتصال بأشرف الخلق في كل وقت وحين.
وأضاف مولاي إسماعيل بصير في كلمته بمناسبة إحياء الزاوية البصيرية ببني عياط في إقليم أزيلال، والتي استمرت أسبوعًا، ذكرى المولد النبوي، أن هذه الذكرى تستوجب الدعاء الخالص لأمير المؤمنين وملك البلاد، كونه يمثل رأس الأمة، والدعاء له من أوجب الواجبات، مستحضرا قول الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله والعديد من العلماء: “لو أن لي دعوةً مستجابةً لوجهتها للإمام”.
وأشار مولاي إسماعيل بصير إلى أن من أهم مقاصد الاحتفال بعيد المولد النبوي الشريف هو إحياء معاني الشوق في الوجدان، وتجديد العزم في القلوب للعمل بمقتضيات الشريعة، إذ لا سبيل لإدراك معاني الوصل والقرب إلا باتباع الشمائل النبوية والأخلاق الرفيعة.
في السياق ذاته، قال الدكتور عبد المغيث بصير، عضو المجلس الأكاديمي لمؤسسة محمد بصير للأبحاث والدراسات والإعلام، إن الاحتفال بميلاد إمام الأنبياء ليس مجرد مناسبة ظرفية أو موسم سنوي، بل هو لحظات متواصلة ومعانٍ متعددة الأبعاد. وأضاف أن مريدي الزاوية البصيرية وطلبتها يتغنون صباحًا ومساءً بقصيدتي الهمزية والبُردة للإمام البوصيري، والتي تتضمن سيرته العطرة وشمائله، مما يرسخ حب النبي في القلوب طوال اليوم.
يُذكر أن برنامج الزاوية لهذا العام تميز بتنظيم ندوة علمية حول موضوع “تعظيم الحضرة النبوية من قبل أمراء وعلماء ومواطني المملكة المغربية”، والتي نظمتها الزاوية البصيرية ومؤسسة محمد بصير للأبحاث والدراسات والإعلام. وقد شارك فيها كل من الدكتور محمد الروكي، عضو المجلس العلمي الأعلى، والدكتور عدنان زهار، عضو المجلس العلمي المحلي بالجديدة.
وسلط المتدخلون الضوء على كيفية تنظيم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف منذ القرن السابع الهجري إلى اليوم، وكيف جعلوه عيدًا رسميًا يجتمع فيه أمير المؤمنين مع شخصيات الدولة في ليلة الاحتفال.
المصدر: العمق المغربي