تصريح خالد مشعل لسنا مستعجلين بالتوصل لاتفاق وقف النار للاستهلاك ودعاية إعلامية
أمد/ تصريح خالد مشعل رئيس جناحها السياسي في الخارج بأن حركة حماس ليست على عجل، لتوصل إلى وقف إطلاق النار بقطاع غزة طالما الشيخ المجاهد خالد مشعل بخير و يقبع في أمارة قطر، وهو يعيش في أمن وأمان بالعاصمة القطرية الدوحة، حيث القواعد الأمريكية وخاصة قاعدة العتيد، والتي تعتبر من أهم القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط، وبكل تأكيد لا يعاني مشعل من فصل التيار الكهربائي ولا من إنقطاع المياه ويتناول المياه المعدنيه وكل ما هب وطب من المأكولات بما في ذلك الخارف المحشية كما لا يعاني من ضيق الحال، حيث تغدق إمارة قطر ملايين الدولارات الأمريكية، كما سبق وقدمت قطر ما يناهز 30 مليون دولار أمريكي شهري مخصصة للقيادات حماس بقطاع غزة للاستمرار السيطرة على قطاع غزة وبدون أدنى شك فقد حكمت حماس قطاع غزة بكل ما تملك من قوة بل كان أهون عليها بأن تعيد “إسرائيل” إعادة إحتلال قطاع غزة، كما حدث نتيجة معركة طوفان الأقصى الخالدة يوم السابع من أكتوبر، ولا أن تعود السلطة الوطنية الفلسطينية لحكم قطاع غزة إلى جانب الضفة الغربية، ويقول مشعل من الدوحة لصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن الحركة” تنتصر في الحرب وستلعب دوراً حاسماً في مستقبل غزة مشيراً إلى أن “افتراض غياب حماس عن المشهد الغزاوي بعد أنتهاء الحرب أمر خاطئ مؤكداً أن حماس لن تتخلى عن مطالبها الرئيسية بإنهاء الحرب والانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة، وأكد أن حركة حماس قد صمدت على مدى الأشهر الماضية وأدخلت الجيش الإسرائيلي في حالة استنزاف وأشار إلى أن حماس دخلت في مفاوضات لوقف إطلاق النار منذ أشهر مع “إسرائيل” عبر الوسطاء المصريين والقطريين والاميركيين، ولكنه شدد على أن الحركة لن تتنازل عن مطالبها،’ الغريب في الأمر فإن مشعل لم يتحدث عن ما يقارب وفقا لي وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة بأن إعداد الشهداء المعلن عنهم 41 الف شهيد وما يزيد 100 الف جريح ومصاب وألاف المعتقلين من قطاع غزة وتدمير نسبة 85% من قطاع غزة وتشمل آلاف المنازل وتجمعات السكنية والأبراج والمناطق التجاري
والجامعات والمدارس والمؤسسات العامة بما في ذلك المستشفيات والمساجد والكنائس بما في ذلك المجلس التشريعي الفلسطيني، كل ذلك يعتبر من التفاصيل لذلك لم يتتطرق مشعل لمثل هذه الأرقام وقد لاتكون مهمة، المهم بأن حماس وقياداتها في دوحة بألف خير،
مثل هذه التصريحات للقيادات حماس تؤكد بأن الشعب الفلسطيني وخاصة شعبنا بقطاع غزة خارج حساباتهم، ولذلك فإن حماس سبق وقد إفشال مختلف جلسات الحوار الوطني من أجل إنهاء الانقسام الفلسطيني واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ومغادرة الانقسام والخلافات داخل الساحة الفلسطينية بمكوناتها المختلفة.
وشاهد على ذلك بأن حماس قد تراجعت عن مختلف جلسات الحوار من مكة إلى اليمن إلى القاهرة وبيروت والجزائر وموسكو والصين
القضية الأساسية لدى حماس هو بأن تكون البديل، وقد تذهب إلى إتفاق مع “إسرائيل” من خلال الوسطاء قطر وتركيا على وجه التحديد وفي ضني بأن حماس سوف تقدم تنازلات سخيه إلى أبعد الحدود مقابل استمرار إدارة الحاكم بقطاع غزة.. ولا أعتقد بأن الدور الأمريكي ينحصر بعملية وقف إطلاق النار خلال مفاوضات الدوحة والقاهرة كلا الطرفين حماس و”إسرائيل” لا يعنيهم حل الدولتين والشرعية الدولية وفد يتم الوصول إلى تفاهمت بين الجانبين حول مستقبل غزة وإقامة” دويلة” فلسطينية على غرار” دويلة سعد حداد “في جنوب لبنان. هذه القراءه ليست مجرد اتهامات بل قد تصبح أمر واقعي في حال نجاح دونالد ترامب رئيس للمرة الثانية للإدارة الأمريكية.
أرجو أن أكون مخطئ وتخرج حماس من حساباتها الضيقة، أود التأكيد بأن موسى أبو مرزوق قال حاولت الاتصال مع السفير الجزائري في دوحة ولكن لم يرد على الجوال وكان الهدف الأساسي العودة إلى حوار الفصائل الفلسطينية في الجزائر ونبدأ من حيث كان الخلافات في ذلك الوقت حول التزام حكومة الوحدة الوطنية بأن تلتزم بقرارات الشرعية الدولية، ويبدو بأن مشعل يملك أبعد من ذلك من قبل الإدارة الأمريكية عبر الوسيط القطري أو بشكل مباشر من قبل ويليام بيرنز مدير المخابرات الأمريكية المسؤول الأول عن مختلف جلسات المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار بقطاع غزة.