%90 من الحوادث المرورية سببها سلوك السائقين
أفاد مدير إدارة تحصيل المخالفات المرورية في مديرية المرور والدوريات الأمنية في شرطة أبوظبي، العقيد الدكتور المهندس مسلم محمد الجنيبي، بأن تحليل نتائج الحوادث المرورية في إمارة أبوظبي، يظهر أن العنصر البشري وراء أغلب تلك الحوادث.
وأشار إلى أن نتائج الدراسات التخصصية تظهر أن 90% من تلك الحوادث سببها يعود لسلوك السائقين أثناء القيادة، فيما قد تقع 10% لأسباب خارجة عن إرادة السائق، مثل أعطال في المركبة وغيرها.
وقال الجنيبي لـ«الإمارات اليوم»، إن أكثر وأخطر المخالفات المرورية المتكررة من قبل السائقين، والتي تتسبب في حوادث مرورية خطرة، هي مخالفة الانشغال عن الطريق أثناء القيادة، ومن ذلك استخدام الهاتف وتصفح مواقع التواصل الاجتماعي أثناء القيادة.
وأكد أن «الانشغال بغير الطريق مسبب رئيس للحوادث المرورية الجسيمة، لأن نسبة كبيرة من السائقين تستخدم الهواتف أثناء القيادة، وهو أمر مقلق فيما يتعلق بالسلامة المرورية على الطرق».
وأكد أهمية أن يكون السائق يقظاً ومنتبهاً، ومستعداً للتعامل مع مفاجآت الطريق المختلفة، ومن ذلك توقف حركة السير بشكل مفاجئ، حتى يتمكن من اتخاذ ردة الفعل المناسبة، التي تمكنه من تجنب وقوع حادث مروري.
وأشار إلى أن هناك أربع مخالفات أخرى مصنفة بالخطرة والمتكررة، هي السرعة دون مراعاة ظروف الطريق، خصوصاً أثناء الضباب، وعدم ترك مسافة أمان كافية بين المركبات والانحراف المفاجئ، وتجاوز الإشارة الضوئية الحمراء، وغالباً ما ينتج عنها حوادث مرورية تخلف إصابات بليغة.
وأكد الجنيبي أن شرطة أبوظبي تضع هذه المخالفات ضمن تصنيف المخالفات الخطرة، إذ تعد من أكثر المخالفات التي تسبب حوادث مرورية، ويكون عليها تركيز أكثر من قبل الدوريات الأمنية، من خلال الضبط المروري وتقنيات الذكاء الاصطناعي، وذلك بهدف تقليل المخالفات الخطرة التي تسبب الحوادث.
ولفت إلى أن دوريات الضبط المروري تركز على المخالفات الحضورية التي تستدعي استيقاف السائق المخالف وتوعيته بطبيعة المخالفة التي ارتكبها، بما يحقق الردع للسائقين المستهترين.
كما حذّر من السلوك السلبي والأخطاء الجسيمة التي يرتكبها بعض السائقين، وتشكل خطورة بالغة على السلامة المرورية، مؤكداً مواصلة العمل على تعميق الوعي، وتنمية الثقافة المرورية لدى الجمهور، وترسيخ الالتزام بقانون السير والمرور، وتفعيل دور الشراكة المجتمعية.
وبثت شرطة أبوظبي، أخيراً، عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو لحوادث حقيقية، بالتعاون مع مركز التحكم والمتابعة، تظهر مخاطر الانشغال بغير الطريق أثناء القيادة.
ونبهت دراسات مختصة عدة إلى تأثير استعمال الهاتف السلبي في أداء السائق الجسماني والإدراكي، ومهامه، وفي مقدرته على اتخاذ القرارات الحاسمة والصائبة. وبيّنت أن قلة تركيز السائق خلف المقود، تفقده عنصراً أساسياً من عناصر القيادة السليمة، وهو «اليقظة»، أي «الانتباه لكل شاردة وواردة» كل الوقت، ومن أمثلة الانشغال الأكل والتدخين، واختيار محطة إذاعية، والتحدث في الهاتف النقال (الجوال) أثناء القيادة.
وأكدت نتائج إحدى الدراسات العربية، أن الانشغال بالهاتف له علاقة كبيرة بالحوادث المرورية، ولعله يكون من أكبر أسبابها، ويمكن أن يضاعف من احتمالية وقوع الحادث، لأن أخطار التعرض للحوادث تتضاعف تسع مرات إذا انشغل السائقون عن القيادة بالتقاط شيء ما، في حين تتضاعف ثلاث مرات إذا انشغلوا بأجهزة الهاتف النقال، ويمكن أن يقع الحادث في أقل من ثانية، أي بمجرد أن يمسك هاتفه في يده.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
المصدر: الإمارات اليوم