جوبا متفائلة باستئناف تصدير النفط عبر السودان
أعرب وزير المالية والتخطيط في دولة جنوب السودان، ماريال دونجرين آتير، عن تفاؤله بشأن مباحثات قائمة لاستئناف صادرات النفط عبر السودان إلى الأسواق العالمية.
وردت تصريحات الوزير في بيان صدر عن مكتبه أمس الأول وذلك بعد قرابة 7 شهور من توقف صادرات النفط من جنوب السودان للأسواق الدولية عبر السودان، وبالتحديد منذ 6 فبراير/شباط 2024، بعد تضرر خطوط الأنابيب جراء الحرب الدائرة في السودان.
وفي 16 مارس/آذار الماضي، أعلنت حكومة السودان «حالة القوة القاهرة» بعد أن اكتشف مُشَغِّلو خط الأنابيب في مدينتي الجبلين (جنوب) وبورتسودان (شرق) وجود أضرار وتسريبات فيه بسبب القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع.
ويقول محللون إن تلك الأضرار ستؤدي إلى تلوث بيئي خطير وإن توقف خط الأنابيب كان أحد أسباب ارتفاع أسعار المواد الغذائية في السودان حيث يواجه الملايين الجوع الشديد.
وقال دونجرين آتير «تم تحقيق تقدم كبير بشأن استئناف إنتاج النفط من أعالي النيل.. ونحن متفائلون بتحقيق اختراق». وأضاف «الرئيس سلفا كير ورئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان ناقشا استئناف صادرات النفط عبر السودان بعد أربعة أشهر من العمل على البنية التحتية للنفط»، بدون ذكر مزيد تفاصيل.
ويخشى جنوب السودان تفاقم أزمة خطوط النفط داخل الجارة الشمالية، بعد تعرض مصفاة السودان الرئيسية، وتسمى منشأة الجيلي وطاقتها 100 ألف برميل يومياً، قرب الخرطوم، لقذائف في يناير/ كانون الثاني الماضي.
ويعتمد جنوب السودان على السودان لتصدير نفطه الخام، الذي يمر عبر خط أنابيب إلى البحر الأحمر عبر الخرطوم، بينما لا تتوفر معطيات رسمية عن أحدث أرقام الإنتاج.
وقبل فبراير/شباط 2024، كان جنوب السودان يضخ يومياً نحو 150 ألف برميل من النفط الخام عبر السودان للتصدير، بموجب صيغة بين الجانبين بعدما استقلت جوبا عن الخرطوم في 2011، آخذا معه معظم الإنتاج.
وتمثل صادرات النفط مصدرا مهما للإيرادات في جنوب السودان، ويحصل السودان على رسوم عبور في صورة حصة من الخام.
وفي ذروته قبل الحرب الأهلية، بلغ إنتاج النفط الخام في جنوب السودان ما بين 350 ألف إلى 400 ألف برميل يومياً.وتُعد خامات «النيل» و»دار»، من الخامات التي يتم تصديرها من السودان وجنوب السودان، والتي تباع في الغالب إلى المصافي الآسيوية في الصين والهند وماليزيا.
القدس العربي
المصدر: صحيفة الراكوبة