الفاسدون أصبحوا يشكلون تكتلا عابرا للأحزاب داخل البرلمان لفرملة أي تغيير على مستوى القوانين اليوم 24
حذر نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، من خطر قال إنه يتهدد المؤسسات المنتخبة بما فيها البرلمان، ويتمثل في تكتل للمنتخبين الفاسدين يتجاوز الأحزاب التي ينتمون إليها، بهدف الدفاع عن مصالحهم، ومنع وقوع أي تغيير عن طريق القوانين من المؤسسة التشريعية.
وأشار بنعبد الله خلال مشاركته في ندوة بالملتقى الوطني لشبيبة العدالة والتنمية، أمس الجمعة، إلى أن ذلك حدث بشكل واسع انطلاقا من انتخابات 2021 مع تبرير غير معلن بضرورة تغيير الأغلبية وإسقاط العدالة والتنمية من رئاسة الحكومة، والذي أدى إلى ملء المؤسسات المنتخبة بأخبث ما يوجد في المجتمع.
وأضاف « والدليل على ذلك عدد قضايا الفساد الموجودة في المحاكم، والتي تتعلق بنواب أو منتخبين على صعيد المجالس الترابية ».
وقال بنعبد الله، إن هذا الوضع تجاوز الوضع السابق حيث كان يتم الاستعانة بالأعيان الذين رغم مساوئهم كانت لهم فائدة ودور اجتماعي مهم، وأضاف، أما هؤلاء المنتخبين اليوم فهم مرتبطون بمجالات فاسدة، وأموالهم مرتبطة باقتصاد غير رسمي أو بالريع.
وأكد المتحدث أن هؤلاء الناس هاجسهم الأول هو الدفاع على مصالحهم ومواقعهم، وأخطر ما في ذلك هو تكتلهم كيفما كان انتماؤهم الحزبي لرفض أي تغيير يمكن أن يقع على المستوى السياسي.
وقال بنعبد الله، إن هذه الفئة صارت تشكل قوة متواجدة حتى على مستوى البرلمان الذي يتخذ القرارات بالنسبة لمختلف القوانين، بما فيها القوانين الانتخابية.