تقرر، مساء اليوم الجمعة، تأجيل الجمع العام لفريق اتحاد طنجة إلى موعد لاحق، وذلك بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني اللازم للمصادقة على التقريرين المالي والأدبي، وانتخاب رئيس جديد أو إحداث لجنة لتصريف الأعمال.
وقد شهد الجمع العام مناوشات بين المنخرطين، حيث انقسموا بين مؤيد ومعارض لفكرة تأجيل الجمع العام العادي وتحويله إلى استثنائي، بعد استقالة الرئيس الحالي محمد الشرقاوي. ومن المتوقع أن يُعقد الجمع العام في جلسة ثانية، بعد أسبوع، بمن حضر من المنخرطين.
وقد برز اسم نصر الله گرطيط، رئيس شركة الفريق الطنجي، بعد إعلانه عن نيته في ترؤس الفريق وإحداث لجنة لتصريف الأعمال، في إطار سعيه لمعالجة عدد من المشاكل المالية العالقة التي حالت حتى الآن دون إبرام أي تعاقدات جديدة للفريق.
وحسب مقربين من نصر الله گرطيط، فإنه عازم على “إنقاذ الفريق من المشاكل المالية التي حالت دون إبرام أي تعاقدات حتى الآن”، وذلك بعد أن أغرق الرئيس الحالي، محمد الشرقاوي، الفريق في ديون متراكمة. وقد وصلت الأمور إلى حد أن بعض اللاعبين تقدموا بشكاوى لدى الفيفا لفسخ عقودهم من طرف واحد بسبب هذه الديون.
انقسام المنخرطين
من أبرز كواليس الجمع العام العادي والاستثنائي لفريق اتحاد طنجة، فشل منخرطي الفريق في توحيد صفوفهم، بعد صدور بلاغين متناقضين لهم يوم الأربعاء الماضي.
البلاغ الأول هدد فيه المنخرطون الرئيس الحالي للنادي، محمد الشرقاوي، بالمتابعة القضائية بتهمة تبديد المال العام، في حال حاول عرقلة سير الجمع العام بأي شكل من الأشكال.
أما البلاغ الثاني فقد ركز على ضرورة مرور الجمع العام في أجواء طبيعية وهادئة، حفاظًا على مصلحة الفريق، الذي يمثل المدينة كفريق وحيد في الدرجة الاحترافية من البطولة.
وفي حديثهم لـ”العمق”، أعرب منخرطون آخرون عن عدم معرفتهم بالبلاغين أو الجهة التي تقف وراء صياغتهما، مؤكدين أنهم لم يكونوا طرفًا فيهما، مشيرين إلى أن الجمع العام سيبقى سيد نفسه. وتوقعوا أن يشهد الجمع العام انقسامات ومناوشات بين الأطراف المختلفة.
من جهة أخرى، طالب بعض المنخرطين بتدخل السلطات لتأمين سير أعمال الجمع العام، خشية اندساس غرباء أو “بلطجية” قد يسعون إلى تعطيل الاجتماع أو إثارة الفوضى داخله.
الفرقة الوطنية تحقق
يأتي ذلك في وقت لا تزال فيه عناصر الفرقة الوطنية تعمل على التحقيق في خروقات تخص مالية الفريق الطنجي، بعد استماعهم لرئيس فريق اتحاد طنجة، محمد الشرقاوي، لمرتين.
وتركز تحقيقات الفرقة الوطنية على مصدر أموال الأشخاص المساهمين في الفريق ورئيس النادي، فيما استدعت الفرقة مؤخرًا المدير الإداري للفريق لفحص مالية النادي.
المصدر: العمق المغربي
