خبراء ومختصون يجمعون على فشل وزارة التضامن في حماية حقوق المعاقين
أكد خبراء ومختصون صمن ندوة وطنية حول موضوع الحماية الاجتماعية للأشخاص في وضعية إعاقة”، أن الأشخاص في وضعية إعاقة والبالغ عددهم 2.26 مليون شخص يعيشون في ظروف هشة، وأن نسبة ضئيلة منهم فقط تستفيد من الحماية الاجتماعية.
وتأتي الندوة التي نظمت بحضور مجموعة من الفاعلين في المجتمع المدني وممثلين عن المؤسسات الحكومية فيما غابت وزارة التضامن. وفق الجمعية في إطار سلسلة من الفعاليات التي تسعى الجمعية من خلالها إلى تعزيز الحوار المجتمعي وتحقيق العدالة الاجتماعية.
وفي سياق النقاشات التي شهدتها الندوة، التي نظمتها جمعية “المبادرة الوطن أولا ودائما” اليوم الجمعة أشار أيوب الموهري، ممثل المبادرة خلال الجلسة إلى أن الإحصائيات أظهرت أن الأشخاص في وضعية إعاقة يعيشون غالباً في ظروف هشّة، حيث أن أسرة واحدة من كل أربع أسر مغربية تضم فردا أو أكثر من ذوي الإعاقة.
وأشار إلى أهمية العناية بفئة الأشخاص في وضعية إعاقة، والذين يبلغ عددهم وفق الإحصائيات الرسمية لعام 2014 حوالي 2.26 مليون شخص، أي ما يمثل 6.8% من سكان المغرب. مضيفا، أن 34.1% فقط من هؤلاء الأشخاص يستفيدون من نظام التغطية الاجتماعية، بينما يعتمد البقية على نظام “راميد” الذي تم حذفه مؤخراً.
من جانبه لفت الكاتب العام ل “التحالف من أجل النهوض بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة” عبد المجيد المكني، إلى أن “عدد الأشخاص ذوي الإعاقة المستفيدين من الحماية الاجتماعية يبقى ضئيلاً جداً”، مضيفاً أن نتائج دراسة مقارنة أجراها التحالف حول الحماية الاجتماعية في المغرب وتونس والجزائر كانت “جد سيئة” بالنسبة للمغرب. الامر الذي أكدت عليه ممثلة مجلس حقوق الإنسان ، التي أشارت إلى أن 2 من كل ثلاث يستفيدون فقط من التغطية الصحية.
ومن أبرز النقاط التي تناولتها الندوة هي مناقشة القانون الإطار للحماية الاجتماعية، وتطوير بطاقة الإعاقة لضمان استفادة ذوي الإعاقة من كافة الامتيازات، وتحسين القوانين المتعلقة بهم. كما تم التركيز على إنشاء مركز نداء “ALLO TADAMOUN” الذي يهدف إلى تقديم الدعم المباشر للأشخاص في وضعية إعاقة، وتسهيل التنسيق بين الجهات المعنية لتطبيق التوجيهات الملكية.
وتطرقت الندوة إلى أهمية البحث العلمي في تعزيز منظومة الحماية الاجتماعية لهذه الفئة، وأكد المشاركون على ضرورة تطوير مؤشر الاستهداف الاجتماعي لضمان وصول الدعم إلى الفئات الأكثر هشاشة، مشيرين إلى أن هذه الإصلاحات تأتي في إطار الدينامية التي تشهدها البلاد تحت قيادة الملك محمد السادس.
من جانبه أكد رئيس الجمعية عزيز الرباح، في تصريح لوسائل الإعلام أن “ذوي الإعاقة يمتلكون الكثير من المؤهلات التي تمكنهم من الإسهام في المجتمع”، مشدداً على ضرورة توفير حماية اجتماعية شاملة تضمن لهذه الفئة حقوقها، من خلال إضافة تدابير خاصة تتناسب مع احتياجاتهم.
المصدر: العمق المغربي