اخبار السودان

مبادرة القضارف للخلاص : بيان رفض الدعوة للتدخل العسكري الأممي في السودان

 

ساوت بعثة الأمم المتحدة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق في السودان ، في تقريرها الذي صدر مؤخرا ، بين الجيش السوداني ومليشيا الجنجويد ، وهذا إجحاف في حق الجيش والشعب السوداني.

 ورغم أن التقرير نص علي ان البعثة وجدت أسبابا معقولة للاعتقاد بأن قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها ارتكبت جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية تتمثل في: القتل، والتعذيب ، والاستعباد والاضطهاد على أساس عرقي ؛ والاغتصاب ، والاستعباد الجنسي ، وغير ذلك من أعمال العنف الجنسي ذات الخطورة المماثلة ، واستهداف النوع الاجتماعي ؛ والنهب ، والتهجير القسري للسكان المدنيين ، وتجنيد الأطفال دون سن 15 عاما.  ورغم ان التقرير نص أيضا على الاعتداءات المروعة التي شنتها قوات الدعم السريع وحلفاؤها ضد المجتمعات غير العربية ولا سيما المساليت في الجنينة وما حولها ، في غرب دارفور والتي تضمنت عمليات القتل والتعذيب والاغتصاب وأشكال العنف الجنسي ، وتدمير الممتلكات والنهب ولكن التقرير ، رغم كل ذلك ، تقاصر عن ان يسمي اعتداء قوات الدعم السريع على المساليت بالإبادة الجماعية ، وهي الجريمة الأكثر خطورة. كما خلص التقرير إلى المساواة بين الجيش السوداني الذي يدافع عن المواطنين بقدر قدرته ، وبين قوات الدعم السريع (مليشيا الجنجويد) التي تستهدف المواطنين مباشرة في كل أنحاء السودان. والحقيقة الماثلة للعيان أن المواطنين يفرون دائما من المناطق التي تحتلها المليشيا ، الى المناطق التي يسيطر عليها الجيش، مما يكشف بوضوح ان المليشيا انما تحارب الشعب السوداني.

وبدلا من ان توصي البعثة بحظر السلاح عن المليشيا التي تعتدي على المواطنين ، وتوصي بكف يد دولة الامارات الوالغة في العدوان على الشعب السوداني ، بدلا من ذلك  نص التقرير على حظر السلاح من المعتدي والمعتدى عليه ؛ والعمري أنها لقسمة طيزى.

إننا في مبادرة القضارف للخلاص لا نزال عند موقفنا الرافض للتدخل الاجنبي السالب في السودان. وكانت المبادرة قد اصدرت بيانا قبل نحو عام، تحديدا في 6 أكتوبر 2023م (حول واقع الحرب والتدخلات الأجنبية) تضمن ان التدخل الخارجي أحد الأسباب التي أسهمت في تشظي القوى الثورية والإبقاء على قيادة الجيش والمليشيا في مشهد ما بعد سقوط البشير ، ونص البيان على أن دور بعثة الأمم المتحدة في فترة ما قبل الحرب كان سالبا ومسيطرا. ونص على ان دولة الإمارات ترعى المليشيا المتمردة على الوطن لرعاية مصالحها غير المشروعة ساعية لاستزراع نظام عميل في السودان ، وأن هذا العدوان  الإماراتي العسكري السافر  على الدولة السودانية لا يمكن ان يحدث دون علم الولايات المتحدة الأمريكية ورضاها أو بإيعاز منها.

وامتدادا لموقفنا السابق ، واتساقا معه ، ترفض مبادرة القضارف للخلاص رفضا قاطعا التدخل العسكري الأممي في السودان ، الذي يمثل انتهاكا للسيادة الوطنية ، وسنتصدى له بكل ما اوتينا من قوة.

وتدعو المبادرة كل القوى المدنية للجهر برفضها القاطع للتدخل الاجنبي ولاي وجود لمليشيا الجنجويد في مستقبل السودان ، إذ ان المؤامرات الغربية والاقليمية تستند على قبول ، او تقبل ، بعض القوى المدنية للتدخل الاجنبي ووجود الميليشيا في المشهد ؛ وهذا مرفوض لدينا.

إن معركتنا الان هي الحفاظ على الدولة ، اما صراعنا مع قيادة الجيش (وليس الجيش) التي تحاول استدامة الديكتاتورية في البلاد ، سيظل قائما ، لكنه لم ولن يعلو على الحفاظ على سيادة البلاد ومنع التدخل الاجنبي.

لا للتدخل الاجنبي في السودان

 مافي مليشيا بتحكم دولة ومافي حرب بتوقف ثورة

 العسكر للثكنات والجنجويد ينحل

مبادرة القضارف للخلاص

11 سبتمبر 2024م

المصدر: صحيفة الراكوبة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *