اخبار السودان

توصيات بعثة تقصي الحقائق الأممية

إبراهيم سليمان

 

عندما تأتي عكس ما تشتهِ حكومة بورتسودان .
خلصت تحقيقات البعثة الأممية لحقوق الإنسان إلى أن “القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع ، فضلاً عن حلفائهما ، مسؤولون عن أنماط من الانتهاكات واسعة النطاق بما في ذلك الهجمات العشوائية والمباشرة التي نفذت بغارات جوية والقصف ضد المدنيين والمدارس والمستشفيات وشبكات الاتصالات وإمدادات المياه والكهرباء الحيوية”.
وجاءت في توصياتها المنشورة مؤخراً، المطالبة بوقف الهجمات ضد المدنيين بالسودان على الفور دون قيد أو شرط، ونشر قوة مستقلة ومحايدة لحماية السكان.
يبدو أن السلطة الحكومية في بورتسودان ، قد تفاجأت بالحقائق التي توصلت إليها البعثة ، لذا قد هاجمت وزارة خارجيتها البعثة الأممية ، قائلة : “إنها ترفض توصياتها جملة وتفصيلا ، لأنها تفتقد للمهنية والاستقلالية وأنها هيئة سياسية لا قانونية ، وفق بيانها الصادر بهذا الخصوص”.
يبدو واضحاً أن دواعي هذا الرفض هي خطورة هذه النتائج التي تؤكد على ضرورة التحرك العاجل والفوري للأسرة الدولية لحماية المدنيين ، وفق التقرير ، حسبما أوضح محمد شاندي عثمان ، رئيس بعثة تقصي الحقائق بالسودان.
وربما ترى السلطة الحاكمة في بورتسودان ، أن بعثة تقصي الحقائق الأممية ، ساوت بينها وقوات الدعم السريع في التوصيف والاعتراف الضمني ، وأنها قد أساءت التقدير بتوهمها أن شرعيتها المزعومة تبيح لها ارتكاب ما تريد ضد المدنيين ، فجاءت التوصيات “الطامة” عكس ما تشتهي سفنها التي باتت تحت رحمة الأسرة الدولية .

 

[email protected]

المصدر: صحيفة الراكوبة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *