شركة إسبانبة تشرع في صناعة سفينة متطورة لصالح البحرية الملكية المغربية

أعلنت شركة “Navantia” الإسبانية عن بدء أعمال بناء سفينة دورية بعيدة المدى، من المقرر تسليمها للبحرية الملكية المغربية، وذلك في حوض بناء السفن التابع لها ببلدة سان فرناندو، بمنطقة قادس.

وحسب تقارير إعلامية إسبانية، فقد انطلقت المرحلة الأولى من عملية البناء بوضع العارضة قبل أيام، حيث ستبدأ الشركة في تشييد هيكل السفينة على الرصيف، بالتزامن مع استمرار العمل في الورش المختلفة لإنتاج المكونات الأخرى.

وشهد حفل وضع العارضة حضور شخصيات هامة، وعلى رأسهم العقيد محمد صلوح، من البحرية الملكية المغربية، ومدير عام شركة Navantia ريكاردو دومينغيز. كما شارك في الحفل كل من غونزالو ماتيوغيريرو وألبرتو سيرفانتيس، ممثلين عن الإدارة التنفيذية لشركة Navantia.

وأشارت التقارير ذاتها إلى أن السفينة الجديدة ستحمل الرقم التسلسلي 565 ضمن مشاريع حوض بناء السفن Navantia في سان فرناندو. ويتطلب بناء هذه السفينة الحربية المتطورة ما يقارب ثلاث سنوات، مما سيوفر فرص عمل مباشرة وغير مباشرة لحوالي 1100 فرد على مدار هذه الفترة.

وأضافت التقارير أنه عند الانتهاء من بنائها، ستبلغ أبعاد السفينة 87 مترًا في الطول و13 مترًا في العرض، وستكون قادرة على استيعاب طاقم مكون من 60 فردًا.

تندرج هذه الصفقة في إطار الشراكة الاستراتيجية المتينة التي تجمع المغرب وإسبانيا في مجال الصناعات الدفاعية البحرية. وفي هذا السياق، قام ممثل رفيع المستوى من البحرية الملكية المغربية بزيارة تفقدية لحوض بناء السفن في يناير الماضي للاطلاع على سير العمل.

ولا تشمل هذه الصفقة بناء سفينة الدورية البحرية فقط، بل تتعداها لتشمل حزمة متكاملة من الدعم اللوجستي والفني. وتتضمن هذه الحزمة توفير قطع الغيار اللازمة وإمدادات الأدوات والوثائق الفنية التفصيلية، بالإضافة إلى تنظيم برامج تدريبية متخصصة في إسبانيا لتأهيل الطاقم المغربي على تشغيل وصيانة هذه السفينة.

وأكدت شركة Navantia أن السفينة الدورية الجديدة صُممت خصيصاً لتلبية متطلبات التشغيل البحري لفترات طويلة، وذلك بفضل قدرتها على العمل بكفاءة عالية وتكاليف تشغيل وصيانة منخفضة.

وقد تم التركيز بشكل خاص على تصميم أنظمة السفينة لتضمن سهولة التشغيل والصيانة والموثوقية، مما يتيح للطاقم المحدود على متنها إدارة السفينة بكفاءة.