اخبار

الفلسطيني محمود الهمص يفوز بأعرق جائزة للمصورين الصحفيين في العالم

8 سبتمبر 2024آخر تحديث :

– فاز المصوّر الصحفي الفلسطيني في وكالة الأنباء الفرنسية، محمود الهمص، يوم أمس السبت، بالجائزة الذهبية (فيزا دور نيوز) للأخبار في مهرجان “فيزا بور ليماج” في بربينيان في فرنسا، وهي أعرق جائزة للمصورين الصحفيين في العالم، عن عمله في قطاع غزة.

وقال الهمص (44 عاما) الذي يعمل مع فرانس برس منذ 2003 “آمل في أن تقول الصور التي نلتقطها للعالم إن على هذه الحرب وهذه المعاناة أن تتوقف”، وذلك في حوار عبر الفيديو مع المدير المؤسس للمهرجان جان-فرانسوا لوروا، تم بثّه خلال تقديم الجائزة.

ولم يتمكن الهمص من الحضور الى بربينيان لتسلّم جائزته بسبب تأخر إصدار تأشيرة الدخول. لكنه من المفترض أن يزور فرنسا خلال الأسابيع المقبلة، وفق ما أكد المعاون في رئاسة تحرير وكالة فرانس برس ستيفان آرنو الذي تسلّم الجائزة نيابة عنه.

لم يتوقف الفلسطيني محمود الهمص الذي يعمل في الأراضي الفلسطينية لصالح وكالة فرانس برس منذ 21 عاما، عن توثيق حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل، قوة الاحتلال، على قطاع غزة، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، رغم القصف الإسرائيلي المتواصل وخطر الاستهداف والموت.

وقال الهمص “أمضيت طفولتي في غزة. وخلال 23 عاما من التصوير الصحفي، عايشت كل الحروب وكل النزاعات”.

وأضاف “لكن هذه الحرب مختلفة وغير مسبوقة منذ اليوم الأول”.


اقرأ|ي أيضاً| فلسطين تشارك في معرض الساقية للكتاب بالقاهرة


وتابع “واجهت مع زملائي موقفا معقّدا للغاية، من دون أي خطوط حمراء أو حماية لأحد. استُهدفت مكاتب صحفيين يفترض أن يُحيّدوا في زمن الحرب”.

وقال الهمص: “قُتل العديد من الصحفيين وأصيب آخرون. فقدتُ شخصيا العديد من الأصدقاء والأحباء. ولكننا كافحنا للحفاظ على سلامة عائلاتنا. وعلى الرغم من الخطر الدائم، واصلت تغطية الحرب لأنها رسالتي، الرسالة التي اخترتها عندما اخترت الصحافة كمهنة”.

وأضاف الهمص الذي غادر قطاع غزة مع عائلته في شباط/فبراير، “حافظت على هدوئي من أجل عائلتي ومن أجل إنجاز مهمتي حتى اللحظة الأخيرة. وآمل أن تنقل الصور التي نلتقطها رسالة الى العالم مفادها أن هذه الحرب والمعاناة الناتجة عنها يجب أن تنتهي”.

وقال نائب مدير الأخبار في وكالة فرانس برس إيريك بَرادا، المسؤول عن قسم التصوير، “قام محمود وزملاؤه الصحافيون والمصوّرون في وكالة فرانس برس في قطاع غزة بعمل استثنائي على جميع الأصعدة رغم الظروف التي عاشوها مع عائلاتهم وأحبائهم. إنه عمل مذهل من كل النواحي، ويصعب تصديقه. وستبقى شهاداتهم للتاريخ”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *