قوى طلابية: ضرورة التحقيق في ضخ أموال لتمويل الصراعات بين الطلبة
طالبت قوى طلابية كويتية بفتح تحقيق حول الأموال المجهولة المصدر التي تستخدم في تمويل الصراعات الطلابية، داعية إلى إيقاف الانتخابات الطلابية لحين صدور تشريع قانوني ينظمها.
أكدت قوى طلابية كويتية أن أوضاع الحركة الطلابية في تراجع واندثار، بعدما كانت الحركة منارة للفكر الحر والوعي الوطني والوقفات الراسخة في الدفاع عن قضايا الوطن لأكثر من 60 عامًا، مشيرة إلى أنها تواجه انحرافاً خطيراً عن مسارها التاريخي الذي رسمه الرعيل الأول من مؤسسيها الأوفياء.
وقالت القوى الطلابية، في بيان صحافي: «تابعنا أخيراً ما أثير في وسائل الإعلام حول مبالغ مالية ضخمة تصل إلى مليون دينار، مجهولة المصدر، تضخ سنوياً لتمويل الصراعات الطلابية داخل الكويت وخارجها»، مشيرة إلى أن «هذه الأموال، التي تتدفق بلا حسيب أو رقيب، أصبحت أداة لتمزيق وحدة الحركة الطلابية وزرع بذور الفتنة بين صفوف الطلبة، من خلال رصد ممارسات تقوم على تصنيف الفئات وتقسيم الطلاب بناء على توجهات فئوية وطائفية ضيقة، لا تمت بصِلة إلى قيم العمل الطلابي الأصيل».
وبينت أن تلك التدخلات والتلاعبات التي تدار بطرق خفية وغير شرعية تهدف إلى توجيه العمل الطلابي لخدمة مصالح لا تمتّ بصلة لمصلحة الطلاب ولا للحركة الطلابية نفسها، موضحة أن هذه الممارسات غير المشروعة تُعد تعديًا صارخًا على أهداف الحركة الطلابية الكويتية التي وضعها مؤسسوها الأوائل الذين كانوا يسعون إلى تأسيس حركة نقابية طلابية تكون صوتاً حراً مستقلاً للطلبة، تعكس وحدتهم وتطلعاتهم المشتركة، لا أن تتحول إلى ساحة للصراعات والتكتلات التي تخدم مصالح ضيقة وأجندات سياسية مشبوهة.
وطالبت القوى الطلابية بفتح ملف تحقيق عاجل ومستقل لكشف حقيقة هذه المبالغ مجهولة المصدر، ومعرفة الجهات التي تقف وراءها، واستعادة أموال الطلبة التي سرقت منهم بطرق غير مباشرة.
ودعت إلى إيقاف الانتخابات الطلابية بشكل كامل إلى حين صدور تشريع قانوني ينظم العمل الطلابي ويضمن نزاهته، ويحميه من هذه التدخلات والتلاعبات التي أصبحت تهدد مستقبل الحركة الطلابية برمّتها.
ولفتت إلى «أن تكاتف القوى الطلابية يزداد تماسكا وقوة يومًا بعد يوم، وذلك لإسقاط ما يسمى بالهيئة التنفيذية، التي نعلم يقينًا أنها السبب وراء هذا الانهيار الخطير لمنظومة الحركة الطلابية الكويتية»، مشيرة إلى «أننا نعلم تمام العلم أن هذه الهيئة ليست سوى أداة في أيدي من يسعون للعبث بمصير الحركة الطلابية وتحويلها إلى ساحة للمصالح الفئوية والحزبية».
موقّعو البيان
الراية المملكة المتحدة، والنادي الطلابي الكويتي في الأردن، والمستقلة المملكة المتحدة، والإرادة الطلابية المملكة المتحدة، والوحدة الطلابية أميركا، والمستقلة، والتجمع الطلابي.
المصدر: جريدة الجريدة