مع اقتراب عيد النيروز.. تعرف على أبرز طقوسه ومعانيه
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية يوم الثلاثاء الموافق 11 سبتمبر بعيد الشهداء أو كما هو شائع “عيد النيروز”، وهو أول أيام السنة القبطية من شهر”توت” لعام 1741، والذي يعد امتداد للتقويم المصري القديم، الذي يعد من بين الأقدم في تاريخ البشرية.
وعن ارتباط التقويم القبطي بالشهداء فيرجع إلى عهد الإمبراطور دقلديانوس الذي تعرض خلاله المسيحيون للكثير من الاضطهاد والظلم، وقد تم تصفير التقويم المصري القديم في عهد دقلديانوس فكان عام 284 ميلادي هو 1 قبطي وهو عام 4525 بحسب التقويم المصري القديم، لذلك صا ر التاريخ القبطي ابتدءا من هذا التاريخ يسمى تاريخ الشهداء الأطهار.
ولعيد النيروز طقوس شعبية للأقباط، منها تناول وتوزيع البلح وبالتحديد البلح الأحمر، حيث يمثل اللون الأحمر دم الشهداء الذي سفك حبا، وفي صلابة باطنه (النواة) تمثل صلابة الشهداء وتمسكهم إلي النفس الأخير حتى لا يتنازلوا عن الدماء، ويشير النخيل الذي يثمر البلح بأن نقابل السيئة بالحسنة كالنخيل إذا رميت بحجر قابلت الرجم بالتمر.
أما الجوافة والتي تمثل القلب الأبيض للشهداء الذين سفكوا دمائهم من أجل المسيح، وبذورها الكثيرة ترمز لعدد الشهداء الذين استشهدوا وتحملوا الآلام، فالبنسبة للكنيسة الاستشهاد فرح وليس حزنا.
كما تعني كلمة “النيروز” باللغة القبطية الأنهار، وبالفارسية تعني اليوم الجديد، أما بالسريانية فتعني العيد، وأتت لفظة نيروز من الكلمة القبطية (نى- يارؤو) الأنهار، لأن ذاك الوقت من العام هو ميعاد اكتمال موسم فيضان النيل، وحينما دخل اليونانيون مصر أضافوا حرف الـ’سي’ للأعراب كعادتهم، فأصبحت ‘نيروس’ فظنها العرب كلمة نيروز الفارسية.