اخبار السودان

مستعدون للمساهمة في إحلال السلام بالبلاد السودانية , اخبار السودان

بحسب سفيرها في السودان فإن تركيا تحظى بتقدير الشعب والحكومة السودانيين على اعتبار أنها واحدة من 12 دولة ممثلة على مستوى السفراء في مدينة بورتسودان (المقر المؤقت للحكومة).

التغيير: وكالات

قال السفير التركي لدى الخرطوم فاتح يلدز، إن تركيا مستعدة للعمل على إنهاء الأزمة وإحلال السلام في السودان، ضمن أي إطار يتفق عليه الشعب والإدارة في البلاد.

جاء ذلك في تصريح لوكالة (الأناضول) للأنباء، قيّم فيه العلاقات بين البلدين في ظل الصراعات العنيفة الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ نحو 17 شهراً.

وأعرب يلدز، عن ارتياحه لبدء مهامه كسفير للجمهورية التركية في السودان.

وأضاف أن تركيا تحظى بتقدير الشعب والحكومة السودانيين على اعتبار أنها واحدة من 12 دولة ممثلة على مستوى السفراء في مدينة بورتسودان (المقر المؤقت للحكومة).

وأشار يلدز، إلى أهمية وقوف تركيا بجانب السودان في هذه الفترة. وأكد عزمها على الحفاظ على وجودها في السودان على مستوى السفارة.

وذكّر السفير التركي بأن السودان شهد العديد من الصراعات الداخلية منذ استقلاله في عام 1956، وأنه ليس من العدل أن تظل مثل هذه البيئة تهيمن عليه.

وتابع: “نعتقد أن هذه البيئة غير العادلة يجب أن تنتهي بطريقة أو بأخرى”. وأردف: “إن وجودنا في بورتسودان المؤشر الأكثر وضوحاً على نهجنا تجاه الحكومة السودانية وتصميمنا على الوقوف إلى جانب الشعب السوداني في هذه الفترة الصعبة”.

مساعدات إنسانية جديدة

وأشار يلدز، إلى أن الأزمة الإنسانية في السودان لا تنبع فقط من النزوح السكاني، بل أيضاً من كون السكان محرومون من البيئة التي يكسبون فيها عيشهم.

وأردف: “علاوة على ذلك، هناك كارثة فيضانات في شمال البلاد منذ يونيو الماضي”. ولفت إلى أن “تركيا ترسل بانتظام مساعدات للمتضررين منها”.

وقال يلدز: “أرسلنا آخر دفعة من المساعدات في يوليو الماضي. وبعد كارثة الفيضانات هذه، بدأنا ببذل جهود لتقديم مساعدات إنسانية جديدة”.

وذكر أن ما يقرب من 50 بالمئة من الأجزاء الوسطى من البلاد والتي تعتبر أكبر مشروع زراعي في البلاد، تحتلها قوات الدعم السريع.

واستطرد: “لا ينبغي أن نقدم المساعدات الإنسانية فقط، علينا أن نقدم مساعدات في تطوير مجالات تخدم علاقاتنا الثنائية، ومجال الزراعة في مقدمة هذه المساعدات”.

وأوضح السفير يلدز: “المساعدات التي سنقدمها لتطوير قطاع الزراعة في السودان ستكون حاسمة في مساعدة السودانيين على تحقيق الاكتفاء الذاتي”.

وفيما يتعلق بانتهاء الحرب في السودان، أكد أن المرجعية الأساسية للمبادرات هي إعلان جدة الموقع في مايو 2023، وأن تركيا تدعم الموقف الحازم للحكومة السودانية بشأن هذه القضية.

ثقة كافة شرائح السودان

وأشار يلدز، إلى أن المبادئ التي تم الاتفاق عليها في جدة السعودية هي العناصر الأساسية للسلام المستقبلي في السودان.

وتوصل الطرفان (الحكومة السودانية وقوات الدعم السريع)، بوساطة سعودية وأمريكية في مايو 2023، إلى “إعلان جدة” الذي ينص على الالتزام بـ”الامتناع عن أي هجوم عسكري قد يسبب أضرارا للمدنيين”.

كما يؤكد الإعلان “حماية المدنيين”، و”احترام القانون الإنساني والدولي لحقوق الإنسان”، لكن لم يتم تنفيذه ووقعت خروقات لهدنات عدة مع اتهامات متبادلة، ما أدى لتجميد الوساطة.

المصدر: صحيفة التغيير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *