تنازل أحد أولياء الدم يُرجئ إعدام مواطنة قتلت صديقتها
الحوتري وكيل 3 أبناء للمجني عليها: لم يتنازل أي منهم
نفذت نيابة التنفيذ الجنائي، صباح أمس، أحكام الإعدام في حق 6 مدانين (3 مواطنين وإيرانيان وباكستاني) بعد اكتسابها الصفة القطعية وانتهاء كل درجات التقاضي، فيما تم تأجيل تنفيذ الحكم بحق مواطنة مُدانة بقتل صديقتها، بعد تنازل أحد أولياء الدم مقابل الدية.
وبعدما تردّد صباحاً أن وقف تنفيذ الحكم بحق المواطنة تم بعد تنازل أولياء الدم، أوضح المحامي حسن الحوتري بعد الظهر أن ذلك غير صحيح، وأن ما جرى هو تأجيل وليس وقفاً.
وذكر الحوتري أن للمجني عليها ثلاثة أبناء، وهو وكيلهم، ولم يقم أي منهم بالتنازل عن حقه القانوني والشرعي في القضية، كما أن جميع الإجراءات القانونية المتبعة مستمرة، ولم يصدر أي قرار رسمي بقبول العفو عن المتهمة.
وأفادت مصادر مطلعة أن والدة الضحية وحدها تنازلت، وهي أحد أولياء الدم، في حين أن الآخرين لم يتنازلوا، مشيرة إلى أن التنفيذ تم تأجيله بانتظار جلاء الأمور واتضاح موقف الباقين.
وتتلخص واقعة المتهمة بقتل صديقتها، في تلقي عمليات وزارة الداخلية بلاغاً من مواطن أفاد فيه بوقوع جريمة قتل بإحدى عمارات منطقة صباح السالم، فهرع رجال الشرطة إلى المكان وتبيّن لهم أن أحد الجيران أمسك بامرأة ادّعى أنها القاتلة، بعد سماعه صرخات المجني عليها، وسلّم المتهمة إلى الأمنيين.
وعثر رجال الشرطة عند دخولهم الشقة التي حصلت فيها الواقعة ومعاينتها، على الضحية غارقة في دمائها، واتضح أنها تعرضت لثلاث طعنات نافذة سددتها لها الجانية، وعثروا في مسرح الجريمة على سكين مطبخ تم التحفظ عليها لنقلها إلى الأدلة الجنائية، فيما اقتيدت المتهمة إلى مكتب المباحث حيث اعترفت أثناء التحقيق بأنها قبل التوجه إلى سكن صديقتها، ذهبت إلى أحد الأسواق الشعبية واشترت السكين التي استخدمتها في الجريمة، ثم توجهت إلى شقة صديقتها، وتجادلت معها في أمور ومشاكل عالقة بينهما ثم انقضّت عليها طعناً وهي بحال هستيرية.
وكررت المتهمة اعترافها أمام النيابة والمحكمة، وصدر ضدها حكم بالإعدام في جميع درجات التقاضي.
المصدر: الراي