العدل الأمريكية توجّه اتهامات لعدد من قادة حماس، بعضهم قتلى، على خلفية هجوم السابع من أكتوبر
العدل الأمريكية توجّه اتهامات لعدد من قادة حماس، بعضهم قتلى، على خلفية هجوم السابع من أكتوبر
اتهمت الولايات المتحدة قائد حماس يحيى السنوار، وعدد من قياديّي الحركة الفلسطينية، على خلفية الهجوم على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين أول الماضي.
وقالت وزارة العدل الأمريكية إنها وجّهت لسِتّ من أعضاء حماس، لائحة تضمّ سبعة اتهامات، بينها قتل عشرات المواطنين الأمريكيين، والتآمر لتمويل الإرهاب واستخدام أسلحة دمار شامل.
الدعوى الجنائية تغطي عشرات من الهجمات المنسوبة لحماس، إلى جانب هجوم السابع من أكتوبر/تشرين أول.
وتعدّ هذه أول خطوة تُقدم عليها جهة إنفاذ قانون أمريكية، على صعيد محاسبة مخطّطي هجوم السابع من أكتوبر/تشرين أول.
لكن محللين يرون الخطوة الأمريكية “رمزية”، لا سيما وأن عدداً من الشخصيات الوارد أسماؤها في لائحة الاتهام قد قتلوا وتمت تصفيتهم بالفعل.
تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
قصص مقترحة نهاية
أما يحيى السنوار، فيُعتقد أنه مختبئ في الأنفاق في مكان ما تحت أرض غزة، بحسب الحكومة الإسرائيلية.
وفي بيان يوم الثلاثاء، قال النائب العام الأمريكي ميريك غارلاند، إن المتهمين كانوا مسؤولين عن “تمويل وإدارة حملة على مدى عشر سنوات بهدف قتل مواطنين أمريكيين وتشكيل خطر على الأمن في الولايات المتحدة”.
تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة
يستحق الانتباه
شرح معمق لقصة بارزة من أخباراليوم، لمساعدتك على فهم أهم الأحداث حولك وأثرها على حياتك
الحلقات
يستحق الانتباه نهاية
وأضاف غارلاند بأن المتهمين “قادوا جهود حماس لتدمير دولة إسرائيل وقتْل مدنيين في سبيل ذلك الهدف”.
وسلّط النائب العام الأمريكي الضوء على هجوم السابع من أكتوبر/تشرين أول الذي شنّته حماس على إسرائيل، وقامت فيه الحركة الفلسطينية بـ “قتل عائلات بأكملها” في “أبشع مذبحة يتعرّض لها اليهود منذ الهولوكوست” (المحرقة اليهودية).
وقال غارلاند: “لقد قتلوا كبار السن والأطفال الصغار. وقد جعلوا من العنف الجنسي سلاحا ضد النساء، بما في ذلك الاغتصاب وتشويه الأعضاء التناسلية”.
وأقيمت الدعوى في فبراير/شباط، لكن لم يتم الكشف عنها إلا يوم الثلاثاء، على أمل أن تتمكن السلطات الأمريكية من اعتقال أيّ من المتهمين، حسبما صرح مصدر لم يذكر اسمه لشبكة سي بي إس الأمريكية.
وتنصّ دعوى وزارة العدل الأمريكية على أن ما لا يقل عن 43 مواطنا أمريكيا قُتلوا في السابع من أكتوبر/تشرين أول.
ولم يتضح بعدُ السبب في الكشف عن الدعوى في الوقت الراهن، على أنّ العثور في غزة على جثة أحد الرهائن الذي كان يحمل الجنسيتين الأمريكية والإسرائيلية وجثث خمس رهائن آخرين ربما يكون قد أعطى “حافزا إضافيا” للإقدام على الخطوة من جانب وزارة العدل الأمريكية، حسبما قال الباحث يوسي ميكيلبرغ زميل معهد تشاتام هاوس لبي بي سي.
وأضاف ميكيلبرغ بأن الرسالة التي أرادت الولايات المتحدة إرسالها هي “أننا سنلاحقكم سواء كنتم أحياء أو موتى”.
وتتفق جولي نورمان الباحثة المتخصصة في السياسة الخارجية الأمريكية، مع الرأي القائل بأن العثور مؤخرا على جثث الرهائن السِتّ قد أسهم في الكشف عن هذه الدعوى.
وأشار النائب العام الأمريكي غارلاند في كلامه إلى هيرش غولدبرغبولين (23 عاما)، الذي كان يحمل الجنسيتين الأمريكية والإسرائيلية، وكان مختطفا في غزة وعُثر مؤخرا على جثته رفقة خمس جثث لرهائن آخرين.
وقال غارلاند: “إننا بصدد التحقيق في مقتل هيرش، وكل الأمريكيين الذين قتلتهم حماس بوحشية، باعتبار ذلك عملا إرهابيا”.
وفي وقت سابق، أدان الرئيس الأمريكي جو بايدن مقتل هيرش غولدبرغبولين، متوعداً قادة حماس بـ “دفع ثمن هذه الجرائم”.
وشملت لائحة الاتهام: التآمر لتفجير مكان عام ما أدى إلى حدوث وفاة، والتآمر لتمويل الإرهاب والدعم المادي لأعمال إرهابية ما ترتب عليه حدوث وفاة”.
وفي حال الحكم بالإدانة، سيواجه المتهمون أقصى عقوبة بالسجن مدى الحياة أو عقوبة الإعدام.
وإلى جوار السنوار في قيادة حماس، وجّهت الدعوى الاتهام لكل من: رئيس حركة حماس الراحل إسماعيل هنية، ونائب قائد الجناح العسكري للحركة مروان عيسى، ورئيس الحركة في الخارج خالد مشعل، إلى جانب محمد الضيف وعلي بركة.
وقد أشارت التقارير إلى موت كل من هنيّة وعيسى والضيف خلال الشهور القليلة الماضية في هجمات أعلنت إسرائيل مسؤوليتها عنها أو نُسبت إليها.
المصدر: صحيفة الراكوبة