“لا نحتاج بنايات شاهقة بجانبها فقراء”.. الوالي يطالب بتنمية متوزاية بين الإنسان والبنية التحتية
قال الفنان هشام الوالي إنه تأثر نفسيًا من المشاهد التي وثقت محاولة مئات الأشخاص من جنسيات مختلفة، بينهم مغاربة قاصرين، الوصول إلى مدينة سبتة المحتلة مستغلين الضباب الكثيف في مدينة الفنيدق، داعيًا الحكومة إلى إيجاد حلول للشباب الذين يموتون في قعر البحر بحثًا عن “الفردوس الأوروبي”.
وتساءل هشام الوالي عن مدى توافق الصور المؤلمة التي تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع مع طموحات المغرب الذي “يسعى لاستضافة كأس العالم ويكون في مستوى عالٍ خلال عام 2030″، واصفًا مشاهد الأمهات اللواتي يعانين من فقدان أبنائهن بأنها “مخزية وتحط من قيمة المرأة المغربية”.
واعتبر هشام الوالي، في تصريح لجريدة “العمق”، أن “التنمية يجب أن تسير بخطوط متوازية بين بناء الملاعب والفنادق وبناء الإنسان من خلال توفير التعليم والصحة ونشر الوعي، لأننا لا نحتاج إلى بنيات شاهقة بالزجاج وبجانبها ربما أشخاص لا يجدون ما يأكلونه”، وفق تعبيره.
“غلطة عمري”
على الصعيد الفني، انتهى الفنان هشام الوالي مؤخرًا من تصوير مشاهد فيلم تلفزيوني جديد بعنوان “غلطة عمري” من كتابة يونس الزعيم وإخراج إدريس المريني، وبمشاركة نخبة من الفنانين أبرزهم عبد السلام البوحسيني، هاجر المصدوقي، صديق مكوار، ماجدة زبيطة، زكرياء حطاب، عبد الغني الصناك، سعد موفق وآخرين.
وفي هذا الصدد، كشف هشام الوالي في تصريح لجريدة “العمق” أنه جسد في فيلم “غلطة عمري” دور محامي يعمل على مساعدة سجين محكوم في قضية قتل زوجته من أجل تقديم العلاج النفسي له.
وأضاف هشام الوالي أن الشريط التلفزيوني الجديد يتناول مجموعة من القضايا المرتبطة بحياة السجناء أثناء تواجدهم في المؤسسات الحبسية، معتبرًا أنها “تجربة جميلة للخروج من نمط أعمال المدينة ومشاكلها وللوقوف على معاناة السجناء”.
وأعاد الشريط التلفزيوني “غلطة عمري” للواجهة ثنائية الفنانة هاجر المصدوقي وهشام الوالي، التي حظيت بإشادة كبيرة قبل حوالي 21 عامًا أثناء مشاركتهما لأول مرة في الفيلم السينمائي الدرامي الاجتماعي “أجنحة منكسرة” للمخرج عبد المجيد رشيش، والذي أدت بطولته فاطمة خير، رشيد الوالي، وعائشة ماهماه.
“عين كبريت”
وأطل الفنان هشام الوالي على الجمهور المغربي من خلال السلسلة التراثية الرمضانية “عين كبريت”، من إخراج محمد عهد بنسودة وإنتاج القناة الثانية. وتدور أحداث هذا العمل حول مولاي يعقوب وقصة الحب التي جمعته بغيثة ابنة التاجر الحاج حماد، بالإضافة إلى معاناته مع الجرب المعدي، واكتشافه منبعا كبريتيًا يحمل فوائد علاجية.
واستوحى صناع هذا العمل، الذي كتبه السيناريست منصف القادري، تفاصيل وقائع قصته من روايات وأساطير شعبية ومعطيات تاريخية تعود إلى حقبة المرينيين.
وقال هشام الوالي إن “مشاركته في هذا العمل كانت “شرفية” بعد تعذر عليه تجسيد أحد الشخصيات الرئيسية بسبب “انشغالات خاصة”، مبرزًا أن “المخرج أصر على حضوره في السلسلة”. أوضح هشام الوالي في تصريح خاص لجريدة “العمق” أن “السلسلة تضم أربع حلقات فقط”، مشيرًا إلى أنها “توثق فترة مهمة من تاريخ المغاربة”.
وحول تفاصيل دوره في هذا العمل، كشف الوالي أنه “يجسد دور “مُخبر” داخل أحد القصور التي اشتهرت بها مدينة فاس العتيقة، حيث تربطه علاقة جيدة بالمواطنين”.
وفي هذا الصدد، أبرز الوالي أن “هذا الشخص ليس سيئًا كما يعتقد البعض”، مبرزًا أنه “يحاول الحفاظ على أمن البلد وحاكمه بطريقة ذكية تجعله محبوبًا عند الجميع”.
وشارك في “عين كبريت” كل من خليل وباعقى وخديجة زروال وهند بنجبارة وعبد اللطيف شوقي وعز العرب الكغاط وعبد الحق بلمجاهد ونبيل عاطف، إلى جانب أسماء أخرى.
المصدر: العمق المغربي