انتهاء أشغال ربط منجم الفوسفات ببلاد الحدبة بالسكة الحديدية
كشف المدير العام للوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة إنجاز الاستثمارات في السكك الحديدية، عز الدين فريدي، عن انتهاء أشغال ربط منجم الفوسفات ببلاد الحدبة (تبسة) بخط السكة الحديدية، في إطار مشروع إنجاز الخط المنجمي الشرقي للسكة الحديدية، الذي يربط عددا من المناجم بمصانع المعالجة والتحويل.
وأوضح المتحدث، أمس، حسب تصريح نقلته وكالة الأنباء الجزائرية، أنّ “أشغال إنجاز مقطع السكة الحديدية الرابط بين منجم الفوسفات ببلاد الحدبة والخط المنجمي الشرقي للسكة الحديدية، على مدى 23 كم، قد انتهت بعد سنة من انطلاقها”، مبرزا أنّ “المشروع أنجز في آجاله المحددة”. وسيمكن هذا المقطع من نقل الفوسفات من منجم بلاد الحدبة نحو مصانع التحويل المبرمج إنجازها على مستوى واد الكبريت (سكيكدة). وسيمكن هذا المشروع، بعد استلامه، من نقل ما يزيد عن 10 ملايين طن سنويا من الفوسفات المستخرج من بلاد الحدبة وتحويله ومعالجته وتصديره، لتوفير عائدات تصل إلى ملياري دولار سنويا، كما سيتيح توسيع وتنويع النشاطات الاقتصادية والتجارية على المستويين المحلي والوطني.
جدير بالذكر أن مشروع عصرنة وازدواجية الخط المنجمي الشرقي الممتد من عنابة إلى تبسة على مسافة 422 كلم، يعتبر أحد المشاريع الاستراتيجية للدولة الجزائرية التي تندرج في إطار تعزيز البنية التحتية المرافقة لمشروع الفوسفات المدمج، حيث يشكل هذا الخط حلقة الربط الرئيسية بين وحداته، بالإضافة إلى مضاعفة قدرات استيعاب الخط للمواد المنجمية، بما يتلاءم مع احتياجات النقل الضرورية لهذا المشروع الاستثماري الضخم في مختلف مراحله، كما سيساهم في تعزيز حركة نقل المسافرين والبضائع انطلاقا من تبسة نحو جميع الشبكة الوطنية للسكة الحديدية.
وقسمت أشغال عصرنة وازدواجية وتصحيح الخط المنجمي الشرقي، على أربعة مقاطع، أولها المقطع الشمالي، عنابة بوشقوف (ڤالمة) على مسافة 54 كيلومترا، الذي يخضع إلى أشغال عصرنة وازدواجية وتصحيح المسار، ويعرف وتيرة إنجاز متسارعة من طرف تجمع شركات الإنجاز المتكون من “كوسيدار تي بي” و”إنفرا راي” و”إنفرافير” و”جي سي بي” و”كوسيدار أو أ” و”سيرو أست”، فيما أوكلت مهام المراقبة والمتابعة لتجمع مكاتب الدراسات المتكون من “سات سطيف” و”سيدام” و”أل سي تي بي” و”سايتي”.
ويضم المقطع الأوسط خطين، أحدهما يمتد على مسافة 121 كيلومترا، ويربط بين بوشقوف ودريعة (سوق أهراس)، والثاني يمتد لـ30 كيلومترا، ويربط دريعة بواد الكبريت (سكيكدة)، وسيتم الانطلاق في إنجازهما قريبا.
أما المقطع الجنوبي، الرابط بين واد الكبريت وجبل العنق (تبسة) على امتداد 152 كيلومترا، فتم الانتهاء من أشغال ازدواجيته كلها، من طرف تجمع الشركات متكون من “كوسيدار تي بي” و”سابتا” و”كوسيدار أو أ” و”إنفرا رايل”، كما أشرف على المراقبة والمتابعة تجمع لمكاتب الدراسات متكون من “سيتيرايل” و”سات سطيف” و”أل تي بي سود”.
ويتضمن المشروع أيضا إنجاز الخط الاجتنابي تبسة تنوكلة (تبسة) على مسافة 43 كلم، ومقطع ربط بلاد الحدبة على مسافة 23 كلم، وأوكلت مهام الإنجاز إلى كل من شركات “كوسيدار تيبي” و”كوسيدار أو أ” و”سابتا” و”إنفرارايل”، فيما أسندت مهام المراقبة والمتابعة لمكاتب الدراسات “سيتيرايل” و”سات سطيف” و”أل تي بي سود”.
وفي هذا الإطار، طمأن المسؤول ذاته بخصوص الأشغال في كل المقاطع، التي تسير حسبه “وفقا للآجال المسطرة من طرف السلطات، لتكون في الموعد مع انطلاق الإنتاج في مصانع معالجة الفوسفات، لنقل هذه المادة من واد الكبريت إلى غاية عنابة”.
ويسمح الخط المنجمي الشرقي للسكة الحديدية بفتح 14 ألف منصب شغل لفائدة سكان الولايات الخمس التي يعبرها.