الاستفزاز والاستفزاز المقابل ومآلاته
بدرالدين محمد
الاستفزاز من قوات الدعم السريع والاستفزاز المقابل من جنرالات الجيش والضحية الشعب.
لقد لاحظنا كلما تم أطلاق نداء للتفاوض والسلام من أجل السودان ووافقت عليه قوات الدعم السريع يرفض جنرالات الجيش تلبية النداء.
وكلما جاءت نداءات السلام تهدأ قوات الدعم السريع ، ولكن حينما ترفض قيادات الجيش تلبية النداء تقوم قوات الدعم السريع بمهاجمة القرى والمدن واستهداف المدنيين في محاولة منها لاستفزاز قيادات الجيش حتى ترضخ لنداءات السلام ، وبالمقابل يقوم جنرالات الجيش بإطلاق هتافات بانهم سيقاتلون ولو لمائة عام وبانهم سيقضون على قوات الدعم السريع قريباً بالرغم من انه لا حل في السلاح في محاولة استفزاز معاكسة والخاسر الوحيد من كل ما يقومون به هو الوطن والمواطن.
اذ انه كلما طال امد الحرب ، كلما ازداد عدد الضحايا من كل الجوانب المدنية كانت ام العسكرية ولا ننسى التخريب وتدمير البنى التحتية واستنزاف موارد البلاد.
لذلك كل الجانبين على خطأً. فعندما يحاول الدعم السريع استفزاز الجيش للجلوس في طاولة المفاوضات عن طريق قتل الابرياء فهذه جريمة.
وايضاً عندما يستفز جنرالات الجيش الدعم السريع بانهم ماضون في حربهم فهذة ايضاً جريمة.
وكل هذه الجرائم ضد الوطن والمواطن وضحيتها المدنيين وابناء الوطن الابرياء وممتلكات الشعب وموارد الدولة التي من حقها ان تنعم بالسلام ومن حق ابناءها ان يعيشوا في أمن وامان واستقرار في ارضهم ووسط اهاليهم ومن حق الأجيال القادمة ان ترى النور لا ظلام الحروب.
[email protected]
المصدر: صحيفة الراكوبة