أكثر من 10 مليارات دولار حجم الخسائر بمشروع الجزيرة السودانية , اخبار السودان
كشف مزارعون عن مصادرة الحكومة لـ200 ألف جوال سماد يوريا تخص إحدى شركات “الدعم السريع” في بورتسودان، وطالبوا بمنحها للمزارعين كتعويض.
الجزيرة: التغيير
قال تجمع لقيادات مزارعين بمشروع الجزيرة وسط السودان، إن الخسائر الأولية التي لحقت بالبنيات التحتية وتخريب المؤسسات والمحاصيل والمدخرات والتقاوي والأسمدة بالمشروع تقدر بأكثر من 10 مليارات دولار.
وفي يوليو الماضي، اتهمت لجان مقاومة مدني، قوات الدعم السريع التي بدأت باحتلال مناطق ولاية الجزيرة منذ ديسمبر الماضي، بالتدمير والنهب المتعمد والممنهج للبنية التحتية للمشاريع الزراعية في الولاية، مما سيؤدي إلى توقف مشروع الجزيرة الزراعي لأول مرة منذ مائة عام، فضلاً عن تدمير مشاريع الرهد وسكر الجنيد وإقطاعيات سكر سنار.
وقال تجمع قيادات المزارعين بمشروع الجزيرة في بيان يوم الاثنين، إن كافة الخسائر في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع التي ارتكبت فظائع بحق المزارعين في المنطقة من قتل ونهب وتشريد.
لكن البيان أكد أن الموسم الزراعي الصيفي في المناقل والقرشي يبشر بإنتاجية غير مسبوقة من محاصيل الذرة والقطن والفول كما سيتم زراعة 350 ألف فدان قمح في الموسم الشتوي.
وكشف تجمع المزارعين عن مصادرة الحكومة لـ200 ألف جوال سماد يوريا تخص إحدى شركات “الدعم السريع” موجودة بأحد المخازن في بورتسودان، وطالب التجمع بمنحها للمزارعين كتعويض بسيط عمّا لحق بهم من ضرر بسبب الدعم السريع.
وفي وقت سابق من العام، قال مزارعون إن حصاد محصولي القطن والقمح فشل بشكل شبه كامل أو تم الاستيلاء عليه من قبل الدعم السريع، وتوقعوا فشل الموسم الصيفي باستثناء مناطق المناقل والقرشي غربي الولاية والتي لا تزال تحت سيطرة الجيش.
وأدت الحرب الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ 15 ابريل 2023م، إلى انخفاض الإنتاج الزراعي بشكل عام والحبوب بصفة خاصة، لاسيما بعد تمدد “الدعم السريع” في ولاية الجزيرة التي تضم أكبر مشروع زراعي سوداني ووصولها إلى حدود سنار والنيل الأبيض، فضلاً عن دارفور وكردفان.
المصدر: صحيفة التغيير