هل يعوض ذوو الهمم في بارالمبياد باريس إخفاق الأبطال المغاربة بالأولمبياد؟
بصم الأبطال المغاربة في الألعاب البارالمبية المقامة بالعاصمة الفرنسية باريس إلى غاية 8 شتنبر الجاري، على انطلاقة قوية في جميع الأصناف الرياضية، حيث يأمل المغاربة أن يعوضوا إخفاق نظرائهم بالألعاب الأولمبية.
وظفر المغرب، بعد خمسة أيام من المنافسة، بـ6 ميداليات، بواقع فضيتين لكل من البطل عبد الإله كاني في مسابقة دفع الجلة لفئة “ف 53” والعداءة فاطمة الزهراء الإدريسي في سباق 1500م لفئة (ت 13)، فضلا عن 4 برونزيات للعداء أيمن الحداوي في سباق 100م لفئة ت 47 وأيوب أدويش في وزن أقل من 63 كلغ لفئة ك 44 ورجاء أقرماش في وزن أكثر من 65 كلغ للفئة ذاتها في رياضة الباراتايكوندو وبرونزية لسعيدة عمودي في منافسات رمي الجلة سيدات فئة F34.
وأحرزت رياضة الأشخاص في وضعية إعاقة الوطنية 38 ميدالية خلال مشاركاتها في تسع دورات، منها 16 ذهبية و11 فضية و11 برونزية، وهي تراهن على دورة باريس من أجل تحقيق أفضل إنجاز في التاريخ.
تعويض إخقاق الأولمبياد
اعتبر المحلل الرياضي، عبد الرحيم أوشريف، أن الانطلاقة التي بصم عليها الأبطال المغاربة في الألعاب البارالمبية قدمت مؤشرات إيجابية بأن هذه الدورة ستكون إيجابية على صعيد النتائج المحققة، مؤكدا أن الأبطال المشاركين واعون بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم للمساهمة في نجاح الرياضة المغربية بصفة عامة وكرة القدم بصفة خاصة خلال السنوات الأخيرة والدفاع عن صورة الرياضة المغربية على أحسن وجه.
وأشار أوشريف، في تصريح لجريدة “العمق”، إلى أن “الأبطال المغاربة يمتلكون جميع الإمكانيات لتحطيم أرقامهم وإنجازاتهم في دورة طوكيو الماضية، مؤكدا أن المشاركين يملكون فرصة كبيرة من أجل تجاوز ما تحقق في النسخة السابقة، مع تعويض النتائج المتواضعة المحققة في الألعاب الأولمبية.
ويشارك المغرب في هذه الدورة، التي تقام إلى غاية 8 شتنبر في باريس، بوفد يضم 38 رياضيا، حيث يدافع الرياضيون المغاربة عن الألوان الوطنية في عدة رياضات منها ألعاب القوى للمعاقين (الإعاقة الحركية والبصرية)، التنس على الكراسي المتحركة، رفع الأثقال للمعاقين، التايكوندو، ركوب الدراجات على الطرق وكرة القدم للمكفوفين.
وتعد هذه تاسع مشاركة للمغرب في الألعاب الأولمبية الموازية، بعد دورات 1988 في سيول و1992 برشلونة و1996 أتلانتا و2000 سيدني و2004 أثينا و2008 في بكين و2012 في لندن و2016 في ريو دي جانيرو.
جدير بالذكر أن المغرب قد حصد ما مجموعه 38 ميدالية خلال مشاركاته في الألعاب البارالمبية منذ عام 1988 في سيول، منها 16 ذهبية و11 فضية و11 برونزية، حيث استحوذت ألعاب القوى للمعاقين على نصيب الأسد من هذه الميداليات بـ34 ميدالية، بينما اكتفت رياضات السباحة للمعاقين (سيول 1988)، والترياثلون للمعاقين (ريو دي جانيرو 2016)، ورفع الأثقال للمعاقين (لندن 2012)، وكرة القدم الخماسية للمكفوفين (طوكيو 2020) بميداليات برونزية.
وحقق الرياضيون المغاربة من ذوي الاحتياجات الخاصة، في النسخة الماضية التي جرت بالعاصمة اليابانية طوكيو سنة 2021، أفضل حصيلة للمغرب في تاريخ الألعاب البارالمبية، حيث حصدوا 11 ميدالية، منها أربع ذهبيات ومثلها من الفضيات و3 نحاسيات.
المصدر: العمق المغربي