اخبار السودان

العميد (م) صلاح كرار لمتى هذا الشطط والخبل..؟!‏

أحمد محمد سبيل

أحيانا كثيرة تعتقد في شخص الفهم وحسن التصرف والدراية واللباقة والحِكمة لكن سرعان ‏ما تكتشف ان تقديراتك وقراءتك للشخص غير صحيحة بل غاية في مفارقة الصواب. هذا ما ‏حدث لي في اعتقادي بالعميد  م. صلاح كرار ولجهل منه غيّر فيني هذه الصورة. شخصي ‏الضعيف بعيد عن السياسة لكني متابع.ولا أكتب في الغالب إلا تحدث لي عملية استفزاز ‏وصدمة حيث كنت اعتقد في صلاح كرار الحكمة. لكنه دائما ظل يؤكد العكس بتمسكه ‏باقطاب الحركة المتأسلمة، ومدحها ومدح قادتها ورئيسها وهم الذين ارتكبوا عظيم الفواحش ‏والقتل في الشعب السوداني لا أدري كيف يفكر كرار ، وماذا يريد من تكبير كوم الفريق أول ‏ركن كمال عبدالمعروف..؟!.‏
ان التسجيل الصوتي الأخير لصلاح كرار أكد بما لا يدع مجالا للشك أن الرجل كاذب ‏ويتحري الكذب. عندما كرر كثيرا ان كمال عبدالمعروف ليس له توجه سياسي ، مع ان ‏أصغر سياسي سوداني دخل السياسة اليوم الاول من سبتمبر 2024م يدرك بأن كل الضباط ‏في الخدمة العسكرية حاليا هم كيزان رسميين ومنظمين. كنت استمع لأحد الاخوة كان حركي ‏اسلامي وهو معروف بصدقه وامانته قال أن الجيش العسكري الحاكم في السودان في عام ‏‏1997م وفي إحدى مؤتمراته السرية قد رفع التمام لعمر البشير مؤكدين له أن كل الجيش ‏اصبح (حقنا) من أصغر جندي حتى أكبر رتبة ، فهلل القوم وكبروا وانشدوا وهتفوا لا لدينا ‏قد عملنا نحن للدين فداء كما هو معروف لدنيا نحن (الملكية) المدنيين العاديين ان منظمة ‏اسمها (الايثار الخيرية) كانت تعمل داخل الجيش منذ استلامهم للسلطة وحتى وقت قريب من ‏الآن كانت تقوم بدور ادخال العساكر لمعسكرات الجيش وتجنيدهم للحركة المتأسلمة.‏
عندما ينفي صلاح كرار ان قائدا كبيرا في الجيش ليس له توجه سياسي هذا استحمار للعقول ‏واستغباء لنا جميعا ولا يدري كرار ان ما يقول به هو اساءة لشخصه وتسويد لتاريخه وهو لا ‏ينفك كل يوم يمتدح ما يسميهم بـ(الاسلاميين) في تسجيلاته الصوتية، للأسف هذا الرجل لا ‏يقرأ تجارب الآخرين حتى أقرب الذين كانوا معه في مجلس قيادة (الثورة) ، ولماذا فروا ‏بجلدهم من النظام ، وعندما غابوا عن الساحة.. لماذا سكتوا ؟؟. وكل السودانيين يعلمون ان ‏أسباب خروجهم تتعلق بالفساد والافساد وظلم الشعب.‏
إن صلاح كرار ومن خلال تسجيله الصوتي الأخير يطمع إذا ما رجع الكيزان للحُكم بواسطة ‏كمال عبدالمعروف أو غيره سيحصل على منصب فيها .. وهذا واضح جدا فالرجل مُصر ‏اصرار شديد على أن يكون بوقا للكيزان لا يهمله ما يقوله عنه التاريخ يوما ما .. ولا حفظ ‏ماء وجهه ، لا مراعاة لأسرته من مغبة الجري واللهث وراء نعيم زائل.‏
وكما يقول المثل السوداني (الفضيحة والسترة متباريات) صلاح كرار في تسجيله الأخير ‏فضح نفسه وارتباطه القوي بالكيزان وقادتهم . كلما يريد أن يذكر الفريق أول كمال ‏عبدالمعروف يذكر اسم (كمال عبداللطيف) أحد كبار قادة الكيزان الفاسدين الذين لهم علاقة ‏معروفة بتنظيم الكيزان العسكري والأمني.‏
اخيرا أقول لصلاح كرار ان التاريخ يسجل كل شاردة وواردة ويوما ما بإذن الله ستقف أمام ‏محاكمة التاريخ قبل ان تقف أمام محكمة العدل الإلهية، ونحن ننتظر ذلك اليوم.‏

 

[email protected]

المصدر: صحيفة الراكوبة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *