الحكومة تكشف معطيات جديدة لدعم متضرري الزلزال وتعلن جاهزية 111 مدرسة لاستقبال التلاميذ
كشفت الحكومة معطيات جديدة حول تقدم أشغال برنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة من زلزال الحوز، وذلك خلال الاجتماع الـ11 للجنة البين وزارية المكلفة بالبرنامج، ترأسه رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، اليوم الإثنين بالرباط.
وأشار بلاغ لرئيس الحكومة، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، إلى جاهزية 111 مدرسة لاستقبال التلاميذ برسم الدخول المدرسي الحالي، وانتهاء أشغال تأهيل 42 مركزا صحيا ذا أولوية، مع تقدم أوراش بناء وتأهيل 49 ألف و632 مسكنا، واستفادة أزيد من 57 ألف أسرة من مبلغ 20 ألف درهم درهم كدفعة أولى لإعادة بناء وتأهيل منازلها.
وفي هذا الصدد، تم إصدار 55.142 ترخيصا لإعادة البناء، حيث أوضح البلاغ أن التدخلات الميدانية المتعلقة بإزالة أنقاض المساكن المهدمة همت إجمالا 46.352 مسكنا، فيما يجري حاليا تطبيق حلول ميدانية ملائمة لفائدة الحالات الصعبة.
وأكدت اللجنة في نفس السياق، استفادة 57.805 أسرة من مبلغ مليوني سنتيم، كدفعة أولى لإعادة بناء وتأهيل منازلها، وذلك بقيمة مالية تقدر بـ 1.2 مليار درهم.
كما تمت الإشارة إلى استفادة 97% من الأسر المتضررة من الدعم، حيث توصلت 20.763 أسرة بالدفعة الثانية، واستفادة 8.813 أسرة من الدفعة الثالثة و939 أسرة من الدفعة الرابعة والأخيرة.
وبحسب البلاغ ذاته، فقد تمت الإشادة بنجاح قرابة 1000 أسرة في إنهاء أشغال إعادة بناء وتأهيل منازلها، حيث أكدت على ضرورة حث باقي الأسر المتضررة على تسريع أشغال إعادة بناء وتأهيل منازلها، حتى يتسنى لها الاستفادة من باقي دفعات الدعم.
وفيما يخص المساعدات الاستعجالية للأسر، سجلت اللجنة حصول 63.862 أسرة على مبلغ 2.500 درهم المخصصة كدعم شهري لفائدة الأسر التي انهارت منازلها جزئيا أو كليا. وأبرزت أنه تم حاليا صرف 11 شهرا من أصل 12 شهرا من هذه المساعدات بقيمة إجمالية تبلغ 1.6 مليار درهم.
كما تم تأهيل الطريق الوطنية رقم 7 على طول 64 كيلومترا بميزانية إجمالية قدرها 665 مليون درهم، سلطت اللجنة الضوء على تقدم الأشغال بالمحاور الطرقية الأربع المكونة لها، بعدما تم إسناد الصفقات المتعلقة بمشاريع التأهيل، بدءاً بالطريق الرابط بين “تيزي نتاست” و”تافنكولت” بإقليم تارودانت على طول 30 كيلومترا، مقسمة على مقطعين طرقيين، أحدهما (8 كلم) انطلقت الأشغال به في أبريل الماضي، ويعد أكثر المقاطع الأربع من حيث تقدم الإنجاز، والآخر (22 كلم) أعطيت انطلاقة الأشغال به مطلع يوليوز الماضي.
وأوضحت اللجنة حسن سير أشغال تأهيل الطريق الرابطة بين “ويركان” و”ثلاث نيعقوب” بإقليم الحوز، على مقطعين على طول 34 كيلومترا، أحدهما (17 كلم) انطلقت الأشغال به في 24 يونيو الماضي، تلاه الآخر (17 كلم) في 18 يوليوز المنصرم.
ووفق اللجنة، فقد تم استكمال تنزيل عدد من المشاريع القطاعية، المندرجة في إطار برنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة.
فعلى صعيد قطاع الصحة، كشفت اللجنة انتهاء أشغال تأهيل 42 مركزا صحيا ذا أولوية، بميزانية إجمالية تبلغ 168 مليون درهم. ويتعلق الأمر بـ 27 مركزا بجهة مراكش أسفي، و14 مركزا بجهة سوس ماسة، ومركز واحد بجهة بني ملال خنيفرة.
وفي قطاع الفلاحة، سيتم إتمام عملية توزيع رؤوس الماشية مجانا على المربيين المتضررين خلال شهر شتنبر الجاري، والتي انطلقت خلال شهر يناير الماضي، حيث جرى حاليا توزيع 28.000 رأس ليتم بالتالي تغطية كافة حاجيات مربي الماشية المتضررين.
وسجلت اللجنة استكمال توزيع 353.830 قنطارا من الشعير، والتي استفاد منها 48.581 فلاحا، كما سجلت أيضا استكمال عملية تأهيل 54 كيلومترا من المسالك القروية، إضافة إلى بلوغ نسبة استصلاح الدوائر السقوية الصغيرة والمتوسطة حاليا 97%.
وبخصوص قطاع الماء، أبرزت اللجنة تواصل برامج إصلاح الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية المائية، والبالغة كلفتها 117 مليون درهم.
وتهم هذه البرامج على الخصوص إصلاح الأضرار التي لحقت بـ 43 محطة هيدرولوجية من وكالات الأحواض المائية، وإصلاح الأضرار المسجلة في شبكات توزيع الماء الشروب، إضافة إلى إنجاز وتجهيز أثقاب وآبار جديدة بالأقاليم المتضررة، وتأهيل البنيات التحتية المتعلقة بالسدود.
وفي قطاع التعليم، كشفت اللجنة أن 111 مدرسة ستكون جاهزة بعد انتهاء أشغال إعادة تأهيلها لاستقبال التلاميذ برسم الدخول المدرسي الحالي. إضافة إلى دخول 110 مؤسسات تعليمة الخدمة خلال هذا الموسم الدراسي.
وتابع البلاغ أن ذلك يأتي في انتظار أن تكون 1.287 مدرسة جاهزة بعد انتهاء أشغال التأهيل والبناء، لاستقبال التلاميذ قبل بدء الموسم الدراسي 2025/2026.
وأشارت اللجنة إلى أن الكلفة التقديرية لإنجاز برنامج تأهيل وإعادة بناء مختلف المؤسسات التعليمية المتضررة تقدر بـحوالي 3.5 مليار درهم.
وفي القطاع السياحي، تدارست اللجنة 238 طلبا للاستفادة من الدعم المالي، من أصل 355 طلبا قدمته مؤسسات الإيواء السياحي المصنفة التي تضررت جراء زلزال الحوز، وذلك بميزانية إجمالية تقدر بـ 144 مليون درهم.
وفي هذا الصدد، استفادت 148 مؤسسة للإيواء السياحي من الشطر الأول الخاص بالدعم، بميزانية تبلغ 48 مليون درهم.
علاوة على ذلك، تم إعطاء انطلاقة صرف الشطر الثاني الخاص بالدعم، والذي استفادت منه لحد الساعة مؤسستان، بقيمة مالية تبلغ 3,8 مليون درهم.
كاما تم تدارس 1.155 ملف لدعم ورشات الصناعة التقليدية، بميزانية إجمالية تناهز 78 مليون درهم، إذ جرى في إطار الشطر الأول الخاص بالدعم صرف 10 ملايين درهم لفائدة 1.047 صانعا تقليديا. وإطلاق الشطر الثاني من خلال استفادة 105 صناع تقليديين من 1 مليون درهم.
وأشارت اللجنة أيضا، إلى تواصل أشغال الترميم على صعيد عدد من الأسوار والمواقع الأثرية التاريخية التي تضررت جراء الزلزال، وذلك بهدف صون التراث الثقافي الوطني وتثمينه.
وعلى ضوء ما سبق، أوضح البلاغ أن الاجتماع عرف تسجيل تقدم إيجابي وملحوظ في تنزيل هذا البرنامج، على مستوى مختلف القطاعات، تنفيذا للتعليمات الملكية، لافتا إلى أن رئيس الحكومة استحضر التوجيهات الملكية “والتي بفضلها تمكنت بلادنا من الاستجابة السريعة والفعالة والصمود في تدبير تداعيات هذه الكارثة الطبيعية”.
ووفق البلاغ، فقد أثنى أخنوش على التعبئة الشاملة والوتيرة الإيجابية للتدخلات القطاعية، والتي اتسمت بالنجاعة والاستمرارية تنفيذا للتوجيهات الملكية، موضحا أن الحكومة تواصل بكل دينامية ووفق روح الالتزام والمسؤولية، تنزيل مختلف الأوراش الرامية لإعادة بناء المساكن وتأهيل البنيات التحتية المتضررة.
وشددت اللجنة على أن الدولة وفرت كافة الظروف الكفيلة بتسهيل عملية إعادة بناء وتأهيل المنازل المتضررة بالفعالية والسرعة اللازمتين، وذلك من خلال تمكين الأسر من الدعم المادي، ومن الحصول على تراخيص إعادة البناء مرفوقة بالمساعدة التقنية بشكل مجاني.
وأكدت اللجنة حرصها على مواصلة العمل وفق نفس المقاربة القائمة على حكامة نموذجية مقوماتها السرعة والفعالية والدقة، حتى يصبح هذا البرنامج نموذجا للتنمية الترابية المندمجة والمتوازنة ببلادنا، تنفيذا للتوجيهات التي أصدرها الملك خلال اجتماعي 9 و14 شتنبر من سنة 2023.
المصدر: العمق المغربي