“الشهرة أفقدتني الأمان”.. ما حقيقة اعتزال الممثلة جيهان كيداري المجال الفني؟
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو للممثلة المغربية جيهان كيداري اشتكت فيه من فقدانها للشعور بالأمان بسبب الشهرة التي يطمح إليها كل فنان.
وأثار الفيديو الذي ظهرت فيه جيهان كيداري باكية وبملامح حزينة جدلاً واسعاً عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث تساءل روادها عن دوافع تصويره وما إذا كانت الممثلة الشابة تنوي اعتزال المجال الفني.
وبعد بحث في الموضوع، تبيّن أن مقطع الفيديو المنتشر هو حملة ترويجية لشريط سينمائي جديد تؤدي بطولته الممثلة جيهان كيداري من إخراج إبراهيم الإدريسي، ويرتقب أن يتم عرضه في الصالات السينمائية المغربية ابتداءً من الـ5 شتنبر الجاري.
وتدور أحداث هذا الفيلم الجديد حول قصة شاب يدعى “سعيد” مهووس بفنانة شهيرة، حيث يطاردها في كل مكان، محولاً حياتها إلى “رعب يومي”.
ويشارك في بطولة هذا العمل كل من جيهان كيداري، مراد حميمو، رفيق بوبكر، إلى جانب أسماء أخرى تنحدر من فاس، تخوض تجربة السينما لأول مرة.
وأوضح المخرج إبراهيم الإدريسي، في تصريح لـ”العمق” أن “الفيلم يثير موضوعاً غير مستهلك سينمائياً ولا تلفزياً، وهو تهديد بعض الأشخاص لحياة الفنانين”.
وبخصوص اختيار جيهان كيداري بطلة لهذا الفيلم، أبرز إبراهيم الإدريسي أنها “عاشت حالات مماثلة في وقت سابق، بالإضافة إلى أنها تتمتع بموهبةٍ وكفاءةٍ كبيرة”.
وعن اختيار فاس بلاطو لتصوير “هوس”، أضاف أن “الأمر راجع لسببين: الأول لأني ابن هذه المدينة، والثاني لأن مواقع التصوير بفاس غير مستهلكة مقارنة بالدار البيضاء”.
وأشار المخرج ذاته إلى أن “الفيلم حالياً في مرحلة التوضيب والميكساج والمؤثرات الصوتية”، مورداً أنه “استغرق تصويره بين فاس وبن صميم حوالي 4 أسابيع”.
وكان آخر ظهور لجيهان كيداري على شاشة التلفزيون من خلال مسلسل “المختفي” الذي عرض على شاشة القناة الثانية.
وتدور قصة المسلسل حول مهدي عمراني، مدير موقع إلكتروني، وهو زوج الشخصية التي تجسدها كيداري، حيث يختفي بشكل مفاجئ عن الأنظار، قبل أن تُوجّه أصابع الاتهام بالقتل لزوجته، لينتهي الأمر بها في السجن.
وتنطلق أحداث المسلسل وسط أمسية خيرية لجمع التبرعات، وهي حملة تقودها أربع صديقات ينحدرن من عائلات غنية بالدار البيضاء، وهن زينب، غيثة، فتيحة، وسهام، إلا أن غياب “مهدي” المحير سيغير خططهن في الحياة.
وتتوالى الأحداث وسط قالب درامي بوليسي، بينما يحاول أبطال “المختفي” العثور على إجابة شافية لأسباب اختفاء مدير الموقع الإلكتروني، هل يتعلق الأمر بوفاة، انتحار، اختطاف، أم بداية حياة مع امرأة أخرى؟
وقالت الممثلة المغربية جيهان كيداري إن دورها في مسلسل “المختفي” مُختلف عن ما قامت بتجسيده سابقاً، إذ أن شخصية زينب التي تؤدي بطولتها مُركبة وستجعل الجمهور يتساءل مع مرور الحلقات حول ما إذا كانت شخصية طيبة أم شريرة، مشيرة إلى أنها استمتعت بهذه التركيبة أثناء التصوير وتتمنى أن ينعكس ذلك على الجمهور.
وأضافت كيداري في تصريح سابق لـ”العمق” أن مشاركتها في غناء “جينيريك” المسلسل رفقة الفنانتين طاهرة وهاجر عدنان كان بناءً على طلب من مخرجة العمل زكية الطاهري التي اشتغلت معها لأول مرة، لافتة إلى أن احترافها في مجال الغناء “فكرة مستبعدة”.
وأوضحت كيداري أنها لا تنزعج من الانتقادات التي قد تتعرض لها بسبب بعض أدوارها إذا كانت “انتقادات بناءة ولا تحتوي على كلمات تقلل من احترامها الشخصي كإنسانة قبل أن تكون فنانة”، مضيفة أن ابتعادها عن الحفلات الصاخبة للفنانين وعدم تواجدها بكثرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي يعود إلى أنها شخصية “بيتوتية” ولعدم تفضيلها لهذه الأجواء.
المصدر: العمق المغربي