محتجون غاضبون يحاصرون مقر جهاز الأمن في كسلا بعد مقتل شاب تحت التعذيب
حاصر مواطنون غاضبون في مدينة كسلا اليوم مقر جهاز الأمن، وأغلقوا الطرق الرئيسية احتجاجًا على مقتل الشاب الأمين محمد نور تحت التعذيب، وقوات الأمن تطلق الذخيرة لتفريق المتظاهرين..
التغيير: الخرطوم
شهدت مدينة كسلا شرقي السودان، اليوم الأحد، احتجاجات غاضبة اندلعت إثر وفاة الشاب الأمين محمد نور، الذي لقي حتفه تحت التعذيب داخل معتقلات جهاز المخابرات العامة، وفقًا لتقارير صادرة عن لجان مقاومة كسلا.
احتشد المواطنون في شوارع وسط المدينة، مما أدى إلى إغلاق الطرق الرئيسية، وإجبار التجار على إغلاق محالهم التجارية. وبحسب شهود عيان، فإن القوات الأمنية استخدمت الرصاص الحي في محاولة لتفريق المحتجين، إلا أنه لم يتم تسجيل أي إصابات حتى الآن.
وقال شهود عيان إن قوات الأمن السودانية أطلقت الذخيرة لتفريق المئات من المتظاهرين احتجاجاً على مقتل أحد الشباب تحت التعذيب في معتقلات جهاز الأمن والمخابرات بمدينة كسلا..
الحادثة أعادت إلى الأذهان ذكرى مقتل الشهيد أحمد الخير في ظروف مشابهة، وهو ما أثار حفيظة الشارع السوداني وزاد من حدة التوتر في المدينة.
اندلعت هذه الاحتجاجات في ظل الأوضاع السياسية والأمنية المتوترة التي يشهدها السودان منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023. الحرب المستمرة أثرت بشكل كبير على الأوضاع الإنسانية في البلاد، وتسببت في تفاقم أزمة حقوق الإنسان، حيث تكررت حالات الاعتقال التعسفي والتعذيب، والتي أسفرت عن سقوط عدد من الضحايا الأبرياء.
وشهدت مدينة كسلا، التي تأوي آلاف النازحين، التي كانت في السابق منطقة هادئة نسبياً، تصاعدًا في التوترات الأمنية في الفترة الأخيرة، مع تزايد الانتهاكات ضد المواطنين.
ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 قتالاً عنيفاً بين الجيش وقوات الدعم السريع، بدأ في الخرطوم، وامتد إلى مناطق واسعة من دارفور وكردفان والجزيرة وسنار، وأدى إلى أزمات إنسانية كارثية.
المصدر: صحيفة التغيير