نقل الطاقة من الجنوب للشمال أكبر تحدٍ
وجه رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب، إدريس السنتيسي، سؤالاً كتابياً إلى وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، حول مدى تقدم إنجاز مشاريع الطاقات المتجددة المرتبطة بمحطات تحلية المياه.
وطالب إدريس السنتيسي من الوزيرة توضيحا بخصوص الإجراءات التي تم اتخاذها لتفعيل التوجيهات الملكية بخصوص مشاريع الطاقات المتجددة ونقل الطاقة النظيفة، وعن البرنامج المعتمد وآليات التنسيق والأفق الزمني المحدد لهذه المشاريع.
ومما جاء في السؤال الذي حصلت عليه “العمق”: “نسائلكم عن الإجراءات المتخذة لترجمة التوجيهات الملكية لإنجاز مشاريع الطاقات المتجددة، ونقل الطاقة النظيفة المرتبطة بمحطات تحلية المياه؟ وما هو البرنامج وآليات التنسيق والافق الزمني المحدد لذلك؟”.
في هذا الصدد، إدريس الفينة، المحلل الاقتصادي، اعتبر أن قضية نقل الطاقة البديلة من الجنوب إلى الشمال تُعتبر من التحديات الكبرى التي تواجه مشاريع الطاقة المتجددة في المغرب.
وأوضح أن هذا المشروع سيستفيد من شبكة كهربائية موجودة، ولكن يبقى تخزين الطاقة بشكل فعال قضية أساسية، حيث يُعتمد على البطاريات من الجيل الجديد ذات الحجم الكبير لتخزين الطاقة الزائدة.
ويرى الفينة أن مشروع الربط بين منطقة واد نون وجنوب إنجلترا يمثل خطوة هامة، حيث سيتم اعتماد نفس التكنولوجيا المستخدمة في هذا المشروع لنقل الطاقة من الجنوب إلى المناطق الشمالية للمغرب.
من جانب آخر، اعتبر المتحدث في تصريح لـ”العمق” أن التركيز على استخدام الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في مشاريع تحلية مياه البحر يمثل جزءاً أساسياً من الاستراتيجية الوطنية.
أضاف أن جميع الشبكات الخاصة بتحلية المياه ستكون مرفوقة بمحطات للطاقة الشمسية، أو ستعتمد على الطاقة الناتجة عن الرياح.
وأوضح أنه من المتوقع أن تُنجز هذه المشاريع بالتوازي مع محطات تحلية مياه البحر في مدن مثل الدار البيضاء، أسفي، والداخلة، مما يسهم في تلبية احتياجات المياه في المناطق الساحلية بشكل أكثر فعالية.
جدير بالذكر أن الملك محمد السادس خلال خطابه بمناسبة الذكرى 25 لعيد العرش، دعا إلى الإسراع في تنفيذ المحطات المبرمجة لتحلية المياه والمشاريع المرتبطة بالطاقات المتجددة وفقاً للجدول الزمني المحدد.
وشدد الملك على أهمية الربط الكهربائي لنقل الطاقة المتجددة من الأقاليم الجنوبية إلى المناطق الوسطى والشمالية، معتبرا أن توفير الطاقة النظيفة يعد ضرورياً لنجاح عملية إنتاج الماء عبر محطات التحلية.
المصدر: العمق المغربي