انهيار مئات المنازل كلياً شمالي السودان ومناشدات للتدخل الإغاثي
انهيار المنازل في القولد ودنقلا العجوز دفع المواطنين لمغادرة أحيائهم والمكوث في العراء خشية تواصل الانهيارات.
القولد: التغيير
كشفت سلطات محلية القولد بالولاية الشمالية شمالي السودان، عن انهيار 920 منزل كلياً وتضرر 2876 منزل جزئياً بقرى المحلية المختلفة وحدتي القولد ودنقلا العجوز جراء عاصفة ترابية ورياح وأمطار غزيرة وسيول جارفة امتدت من ليل الاثنين إلى صباح الثلاثاء الماضيين.
واجتاحت سيول مدمّرة، الثلاثاء الماضي، عشرات المدن والبلدات في الشمالية، بعد هطول أمطار غير مسبوقة هي الأعلى التي تسجَّل في المنطقة ما دمر أعداداً كبيرة من المنازل، والمَرافق التعليمية والصحية، وأتلف مساحات كبيرة من المزارع.
وأفادت الإحصائيات الأولية بحسب وكالة السودان للأنباء (سونا)، السبت، أنها أدت إلى خسائر كبيرة في الممتلكات والمنازل والمؤسسات التعليمية والصحية.
وسقط حوالي 18 عمود كهرباء ضغط منخفض، واحترق 79 موتور ري زراعي في المترات، وتلفت أسلاك أحد المشاريع بالمحلية، وحدث انهيار كلي لمدرسة وجزئي لـ22 مدرسة.
وأشارت إلى أن هذه الأضرار كارثية على مواطني محلية القولد، نسبة للأمطار الغزيرة والسيول التي اجتاحت عدداً من قرى وحدتي دنقلا العجوز والقولد وأدت لانهيار مئات المنازل كلياً وجزئياً، ولازالت الانهيارات متواصلة نتيجة لكميات المياه الكبيرة داخل الأحياء، وتطلب الأمر خروج المواطنين من المنازل حفاظاً على أرواحهم.
وذكرت أن عدداً من المواطنين تعرضوا لإصابات جراء انهيار المنازل بجانب لدغات العقارب ما تسبب في خروج مئات الأسر إلى العراء وهم في حاجة ماسة للإعانة العاجلة (مواد إيواء، تنقية المياه، مواد غذائية، أدوية طوارئ وأمصال).
مناشدات
وقال المدير التنفيذي لمحلية القولد عبد المجيد دهب بحسب (سونا)، إن الأضرار كبيرة حيث فقد عدد من المواطنين ممتلكاتهم جراء السيول والأمطار التي ضربت المحلية.
ودعا المنظمات العاملة في المجال الإنساني بالتدخل لإعانة الأسر المتضررة، وناشد المواطنين للابتعاد عن السكن في مجاري السيول والعمل على فتح المصارف وتصريف المياه من سقوفات المنازل.
وأكد دهب أن الغرفة تدخلت واستجلبت آليات لترميم السدود الواقية لعدد من المناطق من السيول، ودعم المناطق الأكثر تضرراً بعدد من جوالات الخيش وحفر المجاري لتصريف مياه الأمطار من أحياء المدينة عبر مجرى السيل إلى النيل.
وأضاف أن غرفة الطوارئ تعمل على رأس كل ثانية لحصر الخسائر في مختلف الأحياء، وأنها في حالة انعقاد دائم وزيارات ميدانية للمناطق الأكثر تضرراً.
المصدر: صحيفة التغيير