ما ردود الفعل على إحضار هاريس نائبها والز ليشاركها أول مقابلة إعلامية لها كمرشحة رئاسية؟
ما ردود الفعل على إحضار هاريس نائبها والز ليشاركها أول مقابلة إعلامية لها كمرشحة رئاسية؟
- Author, هولي هونديريتش
- Role, بي بي سي نيوز
قبل ثلاثة أسابيع، وبعد أيام فقط من اختيارها رسمياً كمرشحة الحزب الديمقراطي للرئاسة، تعرضت كامالا هاريس لضغوط بشأن خططها لإجراء مقابلة إعلامية.
وقالت للصحفيين على مدرج المطار في ديترويت: “لقد تحدثت مع فريقي وأريد أن نحدد موعداً للمقابلة قبل نهاية الشهر”.
وفي مساء يوم الخميس، ستفي هاريس بوعدها، حيث ستجلس مع دانا باش من شبكة سي إن إن في أول مقابلة لها كمرشحة رئاسية بعد قبولها بشكل رسمي الترشح عن الحزب الديمقراطي.
لكن هاريس لن تكون هناك بمفردها، حيث سيرافقها في هذا الظهور نائبها في الانتخابات، حاكم ولاية مينيسوتا تيم والز، وذلك في العرض الذي سيتم بثه في الساعة 21:00 بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة (02:00 بتوقيت غرينتش).
لعل هاريس أجابت على السؤال المتعلق بموعد إجراء مناقشة معمقة وجوهرية حول ترشيحها وأجندتها وهو الإجراء الاعتيادي لجميع المرشحين الرئاسيين من الأحزاب الرئيسية.
تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
قصص مقترحة نهاية
ولكن مع وجود والز في الجوار، فإن قرار الظهور المشترك لهذه المقابلة قد يؤدي أيضاً إلى تأجيج الانتقادات المتزايدة بعد أن تفادت مشاق الانتخابات التمهيدية الرئاسية التي استمرت لأشهر.
وقال سكوت جينينغز، المساعد الخاص السابق للرئيس جورج دبليو بوش، على قناة سي إن إن: “أعتقد أنه من الضعف الشديد والواضح، أن تظهر مع نائبك”، مضيفاً أن هاريس لديها “نقص مقلق في الثقة” بقدرتها السياسية.
تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة
يستحق الانتباه
شرح معمق لقصة بارزة من أخباراليوم، لمساعدتك على فهم أهم الأحداث حولك وأثرها على حياتك
الحلقات
يستحق الانتباه نهاية
ومع ذلك، يصر مؤيدو هاريس على أنه بالنظر إلى الطبيعة غير المسبوقة لترشحها بعد انسحاب الرئيس جو بايدن المفاجئ من السباق، فهي تتخذ خطوات ذكية وبوتيرة مناسبة.
وقال بيتر جيانغريكو، الاستراتيجي الديمقراطي المقيم في شيكاغو: “أعتقد أن الوتيرة كانت صحيحة، فز بالترشيح، اختر مرشحك، اطرح خطتك الاقتصادية، اعقد مؤتمرك، والآن قم ببعض المقابلات واجعل صوتك مسموعاً”.
المقابلات المشتركة التي تضم كلا المرشحين في بطاقة رئاسية ليست غريبة.
باراك أوباما وجو بايدن جلسا لإجراء مقابلة مع برنامج “60 دقيقة” بعد أن تم اختيار بايدن كمرشح لمنصب نائب الرئيس في عام 2008، وبعد ثماني سنوات، فعلت هيلاري كلينتون ونائبها تيم كين نفس الشيء، أما بالنسبة لهاريس والرئيس بايدن في عام 2020، فقد اختارا برنامج “20/20” على قناة إيه بي سي، وبعد أقل من أسبوع من إعلان ترامب عن ج. د. فانس كنائبه، تمت مقابلة الاثنين معًا على قناة فوكس.
ولكن منذ أن سلّمها بايدن الشعلة في أواخر الشهر الماضي، حدّت هاريس من معظم تفاعلاتها الصحفية إلى بيئات معدة مسبقاً وتحت سيطرة مُحكمة، حيث كانت آخر مقابلة رسمية لها في 24 يونيو/حزيران، أي قبل أكثر من شهرين، وهي فترة طويلة في الحياة السياسية.
تفاعلاتها العرضية مع الصحفيين إجابات قصيرة على أسئلة تُطرح بصوت عالٍ خلال تنقلاتها من وإلى فعاليات الحملة لم تفعل الكثير لتهدئة مزاعم الجمهوريين بأنها تتجنب أي فرصة لتعرض سجلها وأجندتها تحت المجهر.
وتأتي أشد الانتقادات من خصميها الجمهوريين، اللذين أجرا عدة مقابلات في الشهر الماضي.
قال ترامب لوسائل الإعلام في أوائل أغسطس آب: “هي ليست ذكية بما يكفي لعقد مؤتمر صحفي، لن تجري مقابلات حتى مع أشخاص مؤيدين لأنها لا تستطيع أن تفعل أفضل مما يفعله بايدن”.
لقد شهدت المرشحة الديمقراطية زخماً متزايداً منذ دخولها السباق، والآن، بعد تقديمها السريع للناخبين الأمريكيين، تحتاج إلى “تعزيز” هذا الزخم، كما قال المستشار الجمهوري والناقد لترامب، تشيب فيلكل.
وقال: “عليها أن تخرج للعلن، عليها أن تُظهر أنها تستطيع التفكير تحت الضغط، لأن هذا جزءاً مما يجب على الرئيس القيام به”.
منذ حملتها في الانتخابات التمهيدية الرئاسية الديمقراطية في عام 2019، غيرت هاريس موقفها بشأن عدة سياسات رئيسية، وتراجعت عن بعض وعودها الأكثر ليبرالية.
لقد تخلت عن تعهداتها بدعم برنامج الرعاية الصحية للجميع (الذي يوفر للأمريكيين رعاية صحية ممولة من الحكومة) وحظر التكسير الهيدروليكي عملية إحداث شقوق في الصخور والتكوينات الصخرية عن طريق حقن سائل متخصص في الشقوق.
وتدعم الآن مشروع قانون حدودي من الحزبين يتضمن تخصيص مئات الملايين من الدولارات لبناء جدار حدودي، وهو شيء كانت هاريس قد وصفته سابقاً بأنه “غير أمريكي”.
هذه التغييرات الواضحة قد تعرضها لاتهامات بتغيير مواقفها السياسية، وهي صفة غير مرغوب فيها لمرشحة لا تزال تحاول تحديد هويتها.
ولكن من خلال إجراء مقابلة مشتركة، قد تكون حملة هاريس قد حسبت أن الضغط والأسئلة الصعبة ستُقاسم على الأقل بين الاثنين، كما يضمن ذلك توافقهما عندما يتعلق الأمر بشرح السياسات.
وتوقع جيانغريكو، المستشار الديمقراطي، أن تحاول هاريس ووالز تحويل التركيز إلى خطتهما الاقتصادية، وهي أجندة لخفض تكاليف المعيشة وتوفير الأمن الاقتصادي التي أعلنت عنها لأول مرة في تجمع في رالي، نورث كارولاينا، قبل أسبوعين.
وأشار جيانغريكو أيضاً إلى فائدة محتملة أخرى من المقابلة المشتركة: إظهار التباين بين والز ونظيره الجمهوري ج. د. فانس، الذي وصفه بأنه “غريب”.
ومع ذلك، لن يُعرف التأثير الحقيقي لمقابلة هاريس ووالز حتى يتم إجراؤها. فسِجِل هاريس مع المقابلات التي تُجرى تحت ضغط كبير، متباين.
مثلاً، أجرت مقابلة مع ليستر هولت من شبكة إن بي سي في عام 2021، تعثرت في الإجابة على أسئلة حول دورها في سياسة الإدارة الحدودية، فاعتُبرت على نطاق واسع فشلاً.
لكن في ظهور أحدث لها، خلال مقابلة فردية مع أندرسون كوبر من سي إن إن، دافعت عن أداء بايدن السيئ في المناظرة، وبدت هاريس هادئة وواثقة وسط عاصفة سياسية.
إذا كانت هذه المقابلة المشتركة على سي إن إن ذات المخاطر العالية تندرج ضمن الفئة الأخيرة، فإن حملة هاريس تأمل أن تتلاشى الكثير من الانتقادات، كما قال فيلكل، المستشار الجمهوري.
وأضاف: هم فقط بحاجة إلى أن يكونوا قادرين على القول، “أرأيتم، لقد أخبرناكم بذلك”، ثم المضي قدماً.
المصدر: صحيفة الراكوبة